انتقدت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، التصريحات التي أدلى بها مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، عندما حل ضيفا على الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي بدار القرآن بمراكش. وخاطبت المنصوري الرميد، في رسالة وجهتها إليه، قائلة: «إنكم منحتم لنفسكم صلاحية تحديد الفئة الناجية وميزتم بين الناس، وهو ما لا يحق للبشر كما نعلم جميعا في ديننا الحنيف»، في إشارة إلى تصريحه بأن الناس يؤمون مراكش لعصيان الله في ملاهيها. مضيفة أن «تكريس صورة سلبية عن مراكش والإساءة بشكل جارح إلى هذه المدينة وأهلها، لا يخدم بلادنا ولا يساعدها على مواجهة تحديات التنمية المبنية أساسا على السياحة». كما اتهمت المنصوري الرميد ب«ترويج مواقف سلبية مسبقة من الأجانب الذين يزورون المدينة، وهو ما يتناقض مع قيم التعايش والتسامح»، لتختم رسالتها إلى وزير العدل بأن «حساسية المنصب الحكومي الذي تشغلونه تقتضي الكثير من المسؤولية».