رسالت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش،السيد وزير العدل والحريات، بخصوص تصريحاته الأخيرة بدار القرآن( التي قال فيها بأن السياح يأتون إلى مراكش "ليقضوا في ملاهيها وفي أرجائها أوقاتا من أعمارهم يعصون الله ويبتعدون عنه")، قائلة" نزلت مراكش ويقينا ان اهلها كما هي عادتهم قد احاطوك بكرمهم وأحسنوا وفادتك، ووقفت عند مجهودات يقوم بها الجميع من أجل تطوير هذه المدينة وخدمة مرافقها"، و استدركت مضيفة، لكنك السيد الوزير وعوض ان تشيد بما رأيت وبما عايشت صرحت فيما يقترب من القذف بأن القاصدين لهذه المدينة يأتوها لغايات غير اخلاقية". وزادت مستغربة، في رسالة حصلت صحيفة"أسيف" الالكترونية، على نسخة منها،(زادت) لكنكم "منحتم لنفسكم صلاحية تحديد الفئة الناجية وميزتم بين الناس وهو مالا يحق للبشر كما نعلم جميعا في ديننا الحنيف". فتكريس صورة سلبية عن مراكش كما يسئ بشكل جارح لهذه المدينة وأهلها لا يخدم بلادنا ولا يساعدها على مواجهة تحديات التنمية المبنية اساسا على السياحة، تقول المسؤولة الأولى عن شأن عاصمة النخيل. فالخطاب الذي ورد على لسانكم، توضح المنصوري، يروج مواقف سلبية مسبقة من الاجانب الذين يزورون المدينة وهو ما يتناقض مع قيم التعايش والتسامح . و نبهت الرسالة المذكورة، السيد الوزير إلا أنه و هو بدار القرآن، كان على مسافة قريبة من "جامعة القاضي عياض كلية العلوم وهي الكلية التي تحظى بالتصنيف المتقدم بين كليات العالم العربي وإفريقيا ولكن هذه المعلمة لم تثر لديكم ادنى انتباه كما لم يرد على خاطركم لحظة تصريحكم ان هذه المدينة هي مدينة العلامة القاضي عياض ومدينة العالم جبران المسفيوي وهي مستقر المختار السوسي وهي مدينة حملة الفكر ورجال المقاومة . و في السياق ذاته، طالبت الفدرالية الوطنية للسياحة بمراكش، وزير العدل، بسحب تصريحاته و يذكر أن وزير السياحة لحسن حداد، رد على الرميد موضحا أنه " المسؤول والمخاطب الوحيد، بمعية رئيس الحكومة، فيما يخص السياسة المتبعة في قطاع السياحة"، مؤكدا بأن هذا القطاع "يعتبر من أولويات الحكومة المغربية، وهو الشيء الذي أكده رئيس الحكومة في مناسبات عديدة أهمها خلال اللقاء الأخير الذي جمع 450 مقاولا فرنسيا ومغربيا بالرباط". و يشار إلى أن مصطفى الرميد اعترف بأن من حق حداد أن يقول ما سبق.