طالب عمال وعاملات إحدى الشركات بمدينة المحمدية، صباح يوم الخميس المنصرم، بمحاكمة مشرفين على الشركة، قالوا إنهم أساؤوا إلى مقدسات البلاد، وتقديم اعتذار رسمي للعمال والمغاربة. وأوضح العمال والعاملات الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام باب الشركة بشارع الحسن الثاني، أنهم دخلوا في إضراب ووقفات أمام باب الشركة منذ الأربعاء المنصرم، مطالبين بعودة الكاتب العام لنقابتهم التابعة للاتحاد المغربي للشغل. قبل أن تتطور الأمور إلى طلب اعتذار رسمي من المدير التقني والمدير العام بعد إساءتهما إلى مقدسات البلاد. كما تم التوقيع على شكاية بهدف رفعها إلى وكيل الملك لدى ابتدائية المحمدية، للمطالبة بمقاضاة المديرين لإساءتهما للمقدسات. لكن العمال المنضوين تحت لواء نقابة الاتحاد المغربي للشغل قالوا إنه تم رفض شكايتهم من طرف وكيل الملك لدى ابتدائية المحمدية، الذي طلب أن تكون الشكايات فردية ومصححة الإمضاء من طرف السلطات المحلية. وهو ما استنكره العمال الذين أصروا على اتخاذ إجراءات زجرية في حق المديرين، مشيرين إلى أنهم يرفضون العمل داخل شركة يديرها أجانب لا يحترمون مقدسات البلاد. كما أكدوا أنه تم طرد الكاتب العام الذي احتج على الإدارة لسوء تعاملها مع عاملة مريضة. وأضاف العمال في تصريحات متفرقة ل«المساء» أنهم احتجوا على المدير التقني للشركة، الذي أزال صورة الملك محمد السادس، من مكتبه، وعوضها بيومية. كما احتجوا على المدير العام الذي داس بقدميه العلم الوطني، أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية، موضحين أنهم اعتادوا أن يستهلوا وقفاتهم الاحتجاجية بالنشيد الوطني، وأنهم كانوا يضعون العلم الوطني وسطهم إلا أن المدير العام مشى فوقه بحذائه، وطالبوا إدارة الشركة باستخراج تسجيل الفيديو من الكاميرا المنصوبة بباب الشركة، للتأكد من صحة أقوالهم. وأشار العمال إلى أن إدارة الشركة بدأت مؤخرا تستقدم عمالا أجانب لتشغيلهم بدل العمال المغاربة. ونفى ليونيل لومير، المدير العام الفرنسي للشركة، كل ما جاء على لسان العاملات والعمال المضربين، موضحا أنه يحب المغرب وشعبه وملكه، وأنه يحتفظ داخل مكتبه بصورة للملك محمد السادس وهو يسلم على مدير عام سابق للشركة. كما نفى أن يكون قام بأي عمل مناف لوضعه أو للمملكة المغربية ومقدساتها. وبخصوص ملف الكاتب العام الموقوف عن العمل، قال إن توقيفه جاء نتيجة خطأ مهني قام به. مؤكدا أنه يصر على احترام قانون الشغل داخل الشركة. كما ذكر مصدر مقرب من المدير التقني للشركة وهو إسباني الجنسية، أنه لم يكن يقصد المرور فوق العلم الوطني، الذي كان مفروشا على الأرض ومحاطا بعدد من العمال. وأضاف أنه لا يمكن أن يستهدف مقدسات بلد يكن له كل الاحترام والتقدير.