نصبت طالبة تدرس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية السويسي في الرباط، بمعية زملاء لها، يوم الجمعة الماضي كمينا لأستاذ جامعي يُدرسها مادة الفلسفة، حيث استدرجته إلى «محاكمة جماهيرية» بعدما قام الأخير بإجراء اتصال هاتفي معها مبديا رغبته في مقابلتها، إذ طلب منها الالتحاق به بالمجمع التجاري بمدينة العرفان «الكامبوس»، حيث كان ينتظرها على متن سيارته الخاصة، بعدما أوهمته بأنها قبلت مرافقته إلى الوجهة التي يرغب فيها. وقالت مصادر مطلعة إن الطالبة أخبرت عددا من زملائها وزميلاتها في الجامعة بالواقعة ثم قامت بالتوجه صوب مكان الموعد الذي ضربه معها الأستاذ. وأكد شهود عيان أن زملاء الطالبة حاصروا المنطقة التي مرت منها سيارة الأستاذ الذي كان بمعية الطالبة، التي نزلت من السيارة ، ليتم منع الأستاذ من المرور حتى تتم «محاكمته» بتهمة التحرش الجنسي. وحسب رواية أخرى، فإن أحد الطلبة قام بسياقة سيارة الأستاذ حتى أوصلها إلى باب الحي الجامعي السويسي (2) الخاص بالطالبات، حيث انطلقت أطوار «المحاكمة الجماهيرية» أمام الحي الجامعي، غير أنه وبعد مرور حوالي نصف ساعة على انطلاق «المحاكمة» حلت بعين المكان عناصر الأمن بزي مدني من أجل «تحرير» الأستاذ، ووعدت الطلبة بتقديمه إلى العدالة، قبل أن يتم تخليصه من قبضة «المحاكمين» ونقله على متن سيارة خاصة.