قرر المغرب الفاسي لكرة القدم عدم معاقبة لاعبه عبد الهادي حلحول، الذي لم يرافق الفريق إلى غينيا لإجراء مباراة ذهاب الدور الثاني لعصبة الأبطال الإفريقية، أمام حوريا كوناكري والتي انتهت متعادلة بهدف لمثله. وقال مروان بناني رئيس المغرب الفاسي إن عددا من لاعبي الفريق بينهم العميد مصطفى لمراني رافقوا اللاعب لدى لقائه به أول أمس الثلاثاء، بمنزله بالدار البيضاء، وسعوا لاحتواء الموقف، مشيرا في اتصال أجرته معه»المساء» إلى أن اللاعب قدم اعتذاره للمكتب المسير، متعهدا بعدم تكرار فعلته التي أبدى ندمه عليها. وقال:» لقد اجهش حلحول بالبكاء في موقف مؤثر». وأوضح بناني في الاتصال نفسه أن حلحول مازال صغير السن، وأنه تم أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، مثلما تم كذلك أخذ تدخلات زملائه في الفريق الذين رافقوه بعين الاعتبار أيضا، وأيضا اعترافه بخطئه، لكن بناني أبرز أنه لن يتم التسامح مع اللاعب مجددا إذا كرر فعلته. وكان اللاعب أرجع عدم مرافقته الفريق الفاسي إلى غينيا إلى تسمم بسبب تناوله لوجبة غذائه وهو في طريقه إلى الملعب، علما أنه كان قال إن فضل «الماص» عليه كبير، وأنه لولا هذا الفريق ما كان برز إلى الوجود. ورفض الفريق هذا المبرر وأصدر قرارا بإلحاق اللاعب بفريق الأمل وتغريمه مبلغ 50 ألف درهم، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد لقاء جمع اللاعب ومروان بناني رئيس الفريق. وكان حلحول التحق بالماص من فريق النصر الفاسي رفقة زميله محمد علي بامعمر، ثم برز بشكل لافت للانتباه في السنوات الأخيرة، قبل أن يصبح لاعبا أساسيا في الفريق، ويتم استدعاؤه للمنتخب الأولمبي الذي يقوده الهولندي، بيم فيربيك، إذ من المرجح أن يكون واحدا من اللاعبين الذين سيشاركون في أولمبياد لندن 2012. وفي ظرف زمني قصير حصل حلحول على ألقاب كاس العرش والكاف والكأس الإفريقية الممتازة مع المغرب الفاسي. من ناحية ثانية يواصل الفريق الفاسي استعداداته لمباراة الجولة 23 من البطولة الاحترافية، إذ سيواجه بالعيون يوم السبت المقبل فريق شباب المسيرة. وكان الفريق الصحراوي فجر مفاجأة في مباراة الذهاب عندما تغلب على الفريق الفاسي بهدف لصفر بمدينة فاس. ويراهن «الماص» على العودة بنتيجة الفوز، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام شباب المسيرة الذي يبحث عن الانفلات من المركز الأخير.