ما هو تقييمك للمشاركة في مسيرة أول أمس الأحد بشوارع مدينة الرباط، التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة لجماعة العدل والإحسان؟ المسيرة كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث استجابت لها جماعة العدل والإحسان والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، كما حضرها العديد من المدافعين عن القضية الفلسطينية. وقد كانت مسيرة مليونية رفعت فيها شعارات للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني وجرائم تهويد المدينة المقدسة. كما كانت فرصة كذلك للتعبير عن رفض التطبيع مع هذا الكيان الذي يستفز مشاعر المغاربة، وشكلت هذه المسيرة مناسبة لتوديع الوفد المغربي، الذي سيشارك في عدد من الدول المحاذية لفلسطين بمناسبة اليوم العالمي للأرض، الذي يتزامن مع 30 من شهر مارس كل سنة. لماذا لم تشارك مجموعة العمل لمساندة كفاح فلسطين والعراق في مسيرة جماعة العدل والإحسان؟ أولا، الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة هي التي دعت إلى هذه المسيرة، وكانت الدعوة مفتوحة في وجه العديد من الجمعيات التي تدافع عن قضايا الأمة. لكن مجموعة العمل لمساندة الكفاح الفلسطيني والعراقي رفضت المشاركة في هذه المسيرة، ونحترم وجهات نظر كل الأطراف التي رفضت المشاركة إلى جانبنا في مسيرة الأحد بالرباط. وعلى العموم، فإن هذه المسيرة تصب كلها في دعم رصيد الشعب الفلسطيني مهما اختلفت الجمعيات المساندة لها، لأن هناك نضالا من أجل هدف واحد، لكن للأسف رفضت بعض المجموعات المشاركة في المسيرة. هل جماعة العدل والإحسان أرادت استعراض قوتها في هذه المسيرة بعدما أعلنت خروجها من مظاهرات حركة 20 فبراير بشوارع المدن المغربية؟ الخروج من مظاهرات حركة 20 فبراير كان عاديا، وتم الإعلان عنه في السابق، وجماعة العدل والإحسان أخذت منذ مدة على عاتقها التضامن مع قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وما يتعرض له حاليا الشعب السوري، وقد جاء يوم الأرض قصد إحياء هذه المناسبة التي نتفاعل دائما معها بمجموعة من المدن، وسيستمر التضامن خلال هذه الأيام عن طريق عدد من الأنشطة التي يقوم بها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في مجموعة من الجامعات على الصعيد الوطني، حيث ستتخللها مجموعة من العروض والندوات التي تخص القضية الفلسطينية بمناسبة 30 من شهر مارس، ولا تريد الجماعة استغلال هذه القضايا. عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان