دق سكان بجماعة أنزي بإقليم تيزنيت، ناقوس الخطر إزاء الوضع الأمني بمنطقتهم، وطالبوا بالقبض على المتورطين في جرائم القتل والسرقة التي شهدتها منطقتهم في الآونة الأخيرة وتقديمهم إلى العدالة، وقالوا إن «ساكنة جماعة أنزي لم تندمل جراحها بعدُ، على إثر الجرائم البشعة التي اقترفت بالمنطقة». واتهم المحتجون في شكاية وقعتها 22 جمعية بالمنطقة، الجهات المسؤولة ب»الحياد السلبي» إزاء البحث وإلقاء القبض على المتورطين، مضيفين في الشكاية التي تتوفر «المساء» على نسخة منها، والتي تتضمن استنكارا لارتفاع مستوى الجريمة بالنفوذ الترابي لجماعة أنزي، أن «الأبحاث الجارية حول الجرائم المرتكبة «تدور في حلقات مفرغة دون تحديد المجرمين»، وهو ما أدى، حسب تعبير المشتكين، إلى استفحال ظاهرة الإجرام بهذه الجماعة، بشكل أصبح يؤرق راحة القاطنين والزوار في السوق والإدارات المتواجدة بالمنطقة، وينذر بخيبة أمل من غياب الأمن. واستدلت الجمعيات الغاضبة بجريمة القتل التي وقعت بدوار «أفايغيل» في حق سيدة في الأسبوع الأول من زواجها في عقر دارها، وبجريمة قتل أخرى أودت بحياة متقاعد من الديار الفرنسية ووقعت بمنزله الكائن بشارع «بئر نزران» بمركز الجماعة، كما استدلت بسرقة سيارة مع جميع السلع الموجودة بها بدوار آيت مبارك، وبسرقة سيارة أخرى والاعتداء على صاحبها ومحاولة سرقة محله التجاري، علاوة على سرقة متجر بمركز الجماعة ومنزل بدوار آيت مبارك، واقتحام مقر عمل أحد الصناع التقليديين بالمنطقة، فضلا عن رشق منازل بعض الساكنة بالحجارة وترويج المخدرات وانتحال الصفة والشذوذ التي اشمأزت منها ساكنة المنطقة.