عاد كل من محمد الأشعري وعلي بوعبيد ومحمد بوبكري والعربي عجول إلى اجتماعات المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد أن كانوا قد جمدوا عضوياتهم داخل المكتب قبل أكثر من سنة من الآن. وأكدت مصادر مطلعة ل«المساء» أن «القيادات الأربع التي كانت غاضبة من تسيير الاتحاد الاشتراكي بعد انعقاد الشوط الثاني من مؤتمر الاتحاديين الأخير حضرت اجتماع المكتب السياسي للحزب يوم الجمعة الماضي». في نفس السياق أكد محمد بوكري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن «إخوانا من داخل المكتب السياسي، وفي مقدمتهم عبد الواحد الراضي، اتصلوا بي من أجل حضور اجتماعات المكتب السياسي على أساس أن يشارك الجميع في التحضير للمؤتمر المقبل لحزب الاتحاد الاشتراكي. وسنطرح خلافاتنا خلال المؤتمر المقبل».وأوضح بوكري في تصريح ل«المساء» أنه متشبث بكل مواقفه السياسية السابقة، قائلا في هذا الصدد: «عودتي إلى الاتحاد الاشتراكي لا تعني بأنني تخليت عن مواقفي السياسية السابقة، بل سأعبر عن مواقفي السياسية وسأتقدم بمقترحات فيما يتعلق بالمشاكل المؤسسية والسياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يعيشها المغرب، غير أن انتقادي للقيادة لا يخص أشخاصا بعينهم، بل هو نقد ذاتي للجميع، ومن بينهم أنا لأنني عضو في القيادة». في السياق ذاته، نفى القيادي المثير للجدل في الاتحاد الاشتراكي أن يكون هناك اتصال مسبق بين القيادات الأربع التي كانت قد جمدت عضوياتها، معتبرا أن «الاتصالات جرت بشكل فردي وعودتنا لم يسبقها أي اجتماع أو تنسيق». وأكد بوبكري قائلا: «لست ضد أن يكون الصراع شخصيا، بل أبتغي أن يكون الصراع فكريا وسياسيا بما يخدم مصلحة وطني وحزبي»، مضيفا أن دوره في الحزب حاليا «يتمثل في التحضير الديمقراطي لمؤتمر ديمقراطي لحزب الاتحاد الاشتراكي دون أن أزايد على أحد». وفيما لم يتسن ل«المساء» الاتصال بعبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أكد قيادي في الحزب رفض الكشف عن هويته أن «عودة القيادات الأربع ستمنح دفعة جديدة لعمل الحزب، وستساهم من جانبها في التحضير للمؤتمر المقبل، وهذا خبر سار بالنسبة إلى الاتحاد الاشتراكي الذي يحاول بناء تنظيمه من جديد في أفق المؤتمر المقبل»، معتبرا أن «العودة بمثابة إنهاء عهد الخلافات داخل المكتب السياسي، لكن سنحتفظ باختلاف الرؤى إلى المؤتمر».