أوضح المجمع الشريف للفوسفاط أن مبادرة التشغيل «OCP skills»، التي أطلقت خلال السنة الماضية، مكنت من دعم 52 مقاولة صغيرة ومتوسطة ومساعدتها على إطلاق نشاطاتها بالمدن التي تحتضن المنشآت الصناعية للمجموعة. وإلى غاية منتصف شهر مارس الجاري، انخرط 11 ألف مستفيد من برامج التكوين من أصل 15 ألف شخص تستهدفهم برامج المبادرة، وسيستفيدون من تكوينات سيؤمنها مكتب التكوين المهني بنسبة 90 في المائة، ومؤسسات أخرى بنسبة 10 في المائة من قبيل المعهد الوطني للبريد والمواصلات، والمدرسة المحمدية للمهندسين، والمدرسة المغربية للقناطر والطرق، ومدرسة المهندسين بالدار البيضاء. وسيحظى هؤلاء المستفيدون من منح شهرية تتراوح قيمتها بين 1200 و2000 درهم، والتكفل الكامل بجميع مصاريفهم، إلى جانب الاستفادة من 285 شعبة تكوينية بحوالي 65 مدينة، وتمكينهم من تدريبات أثناء وبعد انتهاء مدد تكوينهم، التي ستتراوح بين ستة أشهر وسنة كاملة، بهدف تعزيز حظوظ تشغيلهم في مناطق نشاط المجموعة، أو بقطاعات إنتاجية أخرى. زيادة على استفادتهم من 674 ورشة للاستماع والتوجيه. وحسب معطيات كشف عنها المكتب الشريف للفوسفاط، فمن المقرر أن يستفيد المعنيون بالمبادرة من خطط تكوين ذات جودة عالية، موضوعة بشراكة بين مختلف المؤسسات الخاصة والعمومية، بهدف إبراز مهارات كل شخص على حدة ومساعدته على الاستفادة من أكبر فرص تشغيل وفي أفضل الظروف. وفي هذا الصدد، سيتلقى المستفيدون من هذه المبادرة تكوينا مُخصصا أو تكوينا بشهادة أو تكوينا عاليا تحت إشراف أفضل المعاهد والمدارس العليا الوطنية، وفقا لمسار وملف كل مستفيد على حدة. ولهذه الغاية، أبرمت المجموعة اتفاقيات مع شركاء محليين ودوليين لإثراء التكوين، وصل عددها عند 15 مارس الجاري إلى 26 اتفاقية. ومن أجل توفير أفضل الظروف لتنفيذ هذا البرنامج، أقدمت المجموعة على إطلاق 26 مخطط عمل للقرب بحيي «البيوت» و«بنجلون» بمدينة خريبكة، التي تحتضن أكبر المنشآت الصناعية للمجمع، فضلا عن قرب الانتهاء من إنجاز مركزين خاصين بمبادرة المجموعة «OCP SKILLS». على صعيد متصل، تشتمل مبادرة التشغيل، التي خصصت لها المجموعة غلافا ماليا بقيمة 400 مليون درهم، إحداث 5800 منصب شغل جديد بغية تلبية الاحتياجات الصناعية والخدماتية بمواقع المجموعة، في جميع المهن وعلى جميع المستويات، سيستفيد منها، على وجه الخصوص، أبناء المتقاعدين وسكان المناطق المجاورة لمنشآتها الصناعية. وشرعت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط خلال السنة الماضية، استكملا لهذه التدابير، في مراجعة سياستها في مجال المناولة من الباطن لكي تكسبها المزيد من الفعالية مع الحرص على فرض احترام شروطها المعيارية من حيث التكوين والأمان وشروط العمل. ولهذا الغرض، أضحت كافة الاتفاقيات المبرمة مع متعهدي الأشغال الدوليين تتضمن بنودا تخصص حيزا مهما للمقاولات الوطنية، مما يعني توفير مناصب شغل في المناطق حيث تزاول المجموعة أنشطتها، كما هو عليه الأمر بمشروع مغسلة «مراح لحرش»، التي تندرج في إطار المخطط الاستثماري للمجموعة بمدينة خريبكة، إذ أسندت مهمة إنجاز 65 في المائة من أشغال هذا المشروع إلى مقاولات مغربية.