بعد أن كانت مرتقبة منتصف الشهر الجاري، أجلت زيارة زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز إلى نيويورك إلى مستهل الشهر المقبل، وحدد تاريخ 04 نونبر كموعد للقاء عبد العزيز مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. في حفل عشاء رفقة عدد من الصحفيين بإقامته في مخيم الرابوني بتندوف، أعلن محمد عبد العزيز أنه سيستقبل من طرف بان كي مون في الموعد المشار إليه، وقد يلتقي أيضا ببعض أعضاء مجلس الأمن الدولي. في جدول أعمال الزيارة، حسب عبد العزيز، بحث موضوع الجولة المقبلة من المفاوضات بين الجبهة والمغرب، والمطالبة بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو، بهدف تمكينها من التدخل في ما تقوم به الدولة المغربية بالأقاليم الجنوبية، فيما تقتصر مهمتها حاليا على مراقبة وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين عام 1991. وخلال لقائه الصحفي الأخير، جدد عبد العزيز التعبير عن قلقه من الوضع المتقدم الذي حظي به المغرب في علاقاته مع الاتحاد الأوربي، وضع قال زعيم اليوليساريو إنه لا يعارضه، لكنه يجب أن يرتبط ببعض الشروط. الإعلان عن موعد الزيارة تزامن مع إنهاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أشغالها، بالمصادقة على قرار حول ملف الصحراء، دعا إلى مواصلة مسلسل التفاوض مع أخذ التطورات الجديدة بعين الاعتبار. كما دعا القرار الأطراف إلى «التعاون بشكل كامل مع الأمين العام ومبعوثه الشخصي وفي ما بينها». وتمت المصادقة على هذا القرار الجديد بعد مفاوضات شاقة، خاض خلالها وفدا كل من المغرب والجزائر مواجهات ساخنة، بعد تقديم الجزائر مشروع قرار تمسكت بالمصادقة عليه، فيما أصر الجانب المغربي على إدخال بعض التعديلات عليه، ليعتبر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، مصطفى الساهل، أن القرار «يستجيب لطموحاتنا المشروعة في هذا السياق، ويدمج التطورات الحاصلة خلال السنة الماضية...». يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، قال في تصريح أخير، إن تعيين مبعوث شخصي سيتطلب بعض الوقت، بعد أن تحدثت أنباء عن قرب تعيين الأمريكي كريستوفر روس لتولي هذه المهمة. مبعوث سارعت كل من الجزائر والبوليساريو إلى الترحيب بتعيينه، وعبر عبد العزيز، في لقائه الصحفي الأخير عن تمسك الجبهة به.