أقدم رجل سلطة بالعرائش، يحمل صفة رئيس دائرة، أول أمس الخميس، على دهس أربع نساء بسيارته أمام عمالة الإقليم، متسببا لهن في كسور ورضوض نقلن على إثرها إلى المستشفى الإقليمي للا مريم. وكانت النساء المدهوسات ينظمن وقفة احتجاجية رفقة عدد من سكان حي «روافة»، كانوا يطالبون بالتسريع بتسليمهم بقعا أرضية بعد هدم مساكنهم العشوائية. وصادفت الوقفة الاحتجاجية خروج رئيس دائرة سيدي العربي بالعرائش «عبد الجليل.ت» من مقر العمالة، حيث همت النساء الأربع باستفساره عن ملف البقع الأرضية، لكنه «عوض أن يترجل من سيارته ويفتح حوارا مع المحتجين زاد من سرعة سيارته ودهس المحتجات الأربع، متسببا لهن في كسور ورضوض وإجهاض إحداهن»، يحكي ل»المساء» شرف الدين امهيدات أخ فاطمة امهيدات التي أجهضت. ويضيف شرف الدين امهيدات «مازال المسؤولون عن مستشفى للا مريم يرفضون تسليم الشواهد الطبية إلى المصابات، ونخشى أن يكون في الأمر أي تواطؤ مع الجاني، خصوصا أن أحد الأطباء حمل إحدى المصابات على متن سيارته واتجه بها إلى منزلها حوالي الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الحادث، قبل أن يشتد عليها الألم لتعود صباح أمس الجمعة إلى المستشفى». وفي اتصال مع رئيس الدائرة، نفى أن يكون قد دهس أيا من النساء المحتجات، معتبرا أن «هؤلاء النساء دائما يرتمين أمام سيارتي وقد سبق أن قمن بذلك امام سيارة العامل وسيارة مدير الديوان» وأضاف «هؤلاء يستغلن الظرفية للحصول على سكن لاعلاقة لهم به، لأن اغلبهم يأتون من وسط المدينة وبعضهم من مدن أخرى ويبتزون السلطات للاستفادة من برنامج مدن بدون صفيح، مع أنهم لا علاقة لهم بمشروع إعادة الإسكان، لأن أصحاب دور الصفيح محصيون من طرف السلطات في إطار عقدة المدينة». من جهته أكد مدير مستشفى للا مريم بالعرائش، أن المستشفى استقبل النساء المصابات وقدم لهن الاسعافات الأولية مؤكدا «حالتهن ليست خطيرة».