فككت الفرقة الولائية الجنائية بالدارالبيضاء شبكة متخصصة في سرقة السيارات الفاخرة من أوربا وبيعها بالمغرب بعد تزوير وثائقها. وأوضح مصدر مطلع ل«المساء» أن شكاية تقدمت بها شركة هولندية للتحري الخاص، متخصصة في استرجاع السيارات المسروقة من أوربا، إلى الفرقة الولائية الجنائية بخصوص سرقة سيارة هولندية مكتراة قبل أن يتم إدخالها إلى المغرب بطريقة غير شرعية. وأضاف المصدر ذاته أن الشركة الهولندية اعتمدت على الأقمار الاصطناعية في تحديد موقع السيارة المسروقة في المغرب قبل أن تحل به وتقدم شكاية بسرقتها إلى المصالح الأمنية، موضحا أن المصالح الأمنية المذكورة فتحت تحقيقا، بتنسيق مع الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، من أجل تحديد مكان السيارة وكيفية دخولها إلى المغرب. وشدد المصدر ذاته على أن المحققين تتبعوا عبر الأقمار الاصطناعية مسار السيارة، وهي من نوع «ميرسديس فيتو»، التي كانت موجودة بمدينة الدارالبيضاء قبل أن يتم نقلها إلى مدينة خريبكة من أجل بيعها، مفيدا بأن المعني بالأمر تمكن بكل سهولة من بيع السيارة إلى أحد المواطنين المغاربة بمبلغ 260 ألف درهم. وأشار المصدر ذاته إلى أن التحريات الأمنية مكنت من إلقاء القبض على البائع وحجز السيارة ومبلغ 260 ألف درهم الذي تسلمه البائع على شكل شيكات، مضيفا أن البحث مع البائع في مدينة خريبكة مكن من الوصول إلى عضو الشبكة الذي أدخل السيارة إلى المغرب، وكذا الشخص الذي كان يتكلف بتزوير الوثائق وعمل على تسجيل السيارة وتعشيرها لدى الجمارك، كما تم في الإطار ذاته حجز سيارة أخرى مسروقة من نوع «RAV4» يتم التحري حول كيفية دخولها المغرب. وذكر المصدر ذاته أن أفراد الشبكة التي ألقي عليها القبض قُدّموا، يوم أمس الجمعة، في حالة اعتقال إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء من أجل «تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات من الخارج». وتوقع المصدر ذاته أن تُظهر التحريات، التي لازالت متواصلة في الملف، معطيات حول أفراد آخرين كانوا ينشطون في إطار الشبكة المذكورة بكل من المغرب وأوربا، وخاصة هولندا، كانوا يقومون بسرقة السيارات بأوربا قبل نقلها إلى المغرب بواسطة أوراق مزورة.