قال الطاهر بمزاغ، الرئيس المدير العام لمجموعة «كتبية»، إن فكرة إنشاء أول مدرسة متخصصة في مهن الجزارة وتحويل اللحوم بالمغرب، جاءت عندما زار الملك محمد السادس رواق المجموعة بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس العام الماضي، وبعد مرور أقل من سنة على ذلك، تحققت الفكرة من خلال ضخ استثمار فاق 10 ملايين درهم في التجهيزات والآليات الضرورية لبدء التدريس في أربعة تخصصات في هذا المجال. وأضاف بمزاغ أن هذا المركز، الذي أسس سنة 2004، والذي كان محصورا على التكوين المستمر لعمال «مجموعة كتبية»، سيفتح أبوابه أمام الجمهور الخارجي، وكذا الطلبة الراغبين في تطوير معلوماتهم وتجاربهم، حيث سيكون هذا التكوين بالمجان. ويقترح المركز أربعة مجالات، تتمثل في مساعد مربي الدواجن، ومساعد جزار، ومساعد تحويل اللحوم، ومساعد بائع في الجزارة العصرية. كما تضمن المدرسة الجديدة تكوينا تطبيقيا بنسبة 80 في المائة في المنشآت الصناعية، وتكوينا نظريا بنسبة 20 في المائة. وخلال هذا اللقاء، وقعت «مجموعة كتبية» ووزارة التشغيل والتكوين المهني اتفاقية حول تكوين الشباب البالغين من العمر 16 سنة فما فوق من أجل التخصص في مهن تتعلق بصناعة تحويل اللحوم، واتفاقية أخرى حول وضع نظام المصادقة على التجربة المهنية لمستخدمي «كتبية». وترتكز الاتفاقية، التي وقعت بين عبد الواحد سهيل، وزير التشغيل والتكوين المهني، والطاهر بمزاغ، الرئيس المدير العام ل«مجموعة كتبية»، على برنامج يهتم بتكوين 3000 شاب في أفق 2016. وتتمثل أول مرحلة لهذا البرنامج في التركيز على مركز التكوين بالتدرج المهني بالمحمدية، والذي يتوفر على تجهيزات عالية، حيث يمكنه استقبال 1200 طالب من الآن وإلى حدود سنة 2016. وتتمثل المرحلة الثانية للبرنامج في إنشاء مركزين آخرين للتكوين بكل من بوسكورة وسطات في أفق 2016. وترتكز النقطة الثالثة لهذه الاتفاقية حول برامج التكوين المقترحة والمتمثلة في أربعة مجالات، هي: مساعد مربي الدواجن، ومساعد جزار، ومساعد متخصص في اللحوم المدخنة، ومساعد بائع في الجزارة العصرية. وتتجلى النقطة الأخيرة للاتفاقية في المصادقة على التجربة المهنية لعمال «مجموعة كتبية». وستساهم هذه التجربة في حصول العمال المكونين والحاصلين على خبرة في هذا المجال، على شهادة خارج نظام التكوين الأولي.