شارك العديد من النشطاء الحقوقيين والنقابيين والفاعلين السياسيين في مدينة تاونات، صباح الأحد الماضي، في مسيرة شعبية حاشدة، احتجاجا على تردّي أوضاع التعليم في المنطقة. وتميزت المسيرة، التي دعت إليها النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من أمام ساحة البلدية في اتجاه العمالة مرورا بنيابة التعليم، بحضور مناضلي الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات بالمغرب، إضافة إلى العشرات من التلاميذ وأولياء أمورهم، حيث ردد المتظاهرون شعارات تندد بما آل إليه قطاع التعليم في تاونات ودافعوا عن حق جميع المواطنين في تعليم عمومي جيد يضمن مبدأ تكافؤ الفرص وشجبوا كل المحاولات الرامية إلى خوصصة التعليم، حفاظا على حق جميع تلاميذ الإقليم في التمدرس . ورفع المحتجون لافتات تعبّر عن تضامنهم المبدئي واللا مشروط مع أساتذة سد الخصاص في محنتهم وتطالب الوزارة الوصية بالتدخل العاجل للاستجابة لملفهم المطلبي. كما ثمّنوا، في الوقت نفسه، نضالات الشغيلة التعليمية، بمختلف فئاتها. وفي بيان لها، طالبت الجهة المنظمة للمسيرة، محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، بالانكباب على معالجة مطالب الفئات التعليمية، حماية للزمن المدرسي للمتعلمين، والتحرك العاجل من أجل إنقاذ ما تبقى من الموسم الدراسي في بعض المؤسسات التعليمية، التي ما تزال أبوابها موصدة في وجه التلاميذ، حسب تعبير البيان نفسه، مشددة على ضرورة إصلاح البنيات التحتية لعدد من المباني التربوية وتوفير الجو الملائم لسير الدراسة في ظروف مناسبة وبتعميم حراس الأمن وأعوان النظافة في جميع المؤسسات التعليمية في الإقليم، مع ضمان الأمن في محيطها. ودعت نقابة الأموي الوزارة إلى تصنيف الإقليم ضمن المناطق النائية والصعبة وإلى التسريع بصرف المستحقات وبفتح فضاء خاص بخدمات التعاضدية العامة في تاونات، منددة في الوقت ذاته بالتأخر المسجَّل في صرف مستحقات التعويض عن التكوين.