قدم جواد زيات، المدير العام لقطب السكن الفاخر (بريستيجيا) التابع لمجموعة الضحى، أول أمس الثلاثاء، الصيغة الجديدة التي ستعتمد في تصميم المشروع السكني «الرباط غرين بارك» الموجود في قلب حي الرياض بعاصمة المملكة. وصرح زيات، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية، أن «بريستيجيا» قررت إعادة النظر في تسمية ومضمون مشروعها السابق «رياض الأندلس» الممتد على مساحة 54 هكتارا، وهي المساحة التي كانت مخصصة سابقا لحديقة الحيوانات تمارة، بهدف الحفاظ على الخصائص الطبيعية التي يتميز بها الموقع. وأوضح جواد زيات أن الصيغة الجديدة للتصميم، الذي ابتكره مهندسون معماريون فرنسيون، أعادت النظر في تيمة ومضمون المشروع، باعتبار أن تعدد الفضاءات الخضراء ووفرة المياه يعدان أحد أكبر المؤهلات التي يتميز بها الموقع، والتي عملت «بريستيجيا» على الحفاظ عليها، مضيفا بأن أعمال البناء كما هو مخطط لها في تصميم المشروع ستتم دون المساس بشجرة واحدة من الأشجار الموجودة، حيث بلغ حجم المساحات الخضراء المخصصة ل «الرباط غرين بارك» حاليا 20 هكتارا، أي حوالي 35 في المائة من المساحة الإجمالية للمشروع. وأكد المدير العام ل«بريستيجيا» أن حجم الاستثمارات بمشروع «الرباط غرين بارك» قارب 11 مليار درهم، حيث يضم 5000 مسكن تتوزع ما بين شقق وأراض مخصصة لفيلات، بالإضافة إلى مكاتب ومحلات تجارية، وكذا مدرسة وفندق وملاعب رياضية، مشيرا إلى أن مساحة الشقق تتراوح ما بين 50 و200 متر مربع، بسعر 18 ألف درهم للمتر المربع. وأوضح زيات في هذا الصدد أن أسعار المشروع الجديد جد تنافسية بالمقارنة مع شقق أخرى بنفس الحي، تتراوح أثمنتها بين 20 و 22 ألف درهم للمتر المربع، مضيفا أن «بريستيجيا» عمدت إلى تخفيض الأسعار بحوالي 20 في المائة. وأشار جواد زيات إلى أن مشروع «رياض الأندلس» لقي نجاحا تجاريا جيدا منذ انطلاقه قبل ثلاث سنوات، حيث سجل ما يقارب من 2000 عملية بيع إلى غاية نهاية 2011، موزعة ما بين الشقق وبقع الفيلات، منها حوالي 1000 وحدة سلمت إلى أصحابها بالفعل، مضيفا أن هناك الآن ما يقارب 700 وحدة في طور الإنجاز، وأن الوحدات المسلمة تمثل رقم معاملات يقارب ملياري درهم. وصرح مسؤولو الشركة خلال نفس الندوة أنه إضافة إلى الجانب البيئي، فإن التصميم الجديد للبرنامج العقاري «الرباط غرين بارك» يقدم رؤية جديدة لتجهيزات القرب، من خلال حرصه على إيلاء الأهمية القصوى لمسألة التمازج الضروري بين العرض السكني الفاخر والخدمات اللازمة لراحة القاطنين، حيث خطط مهندسو المشروع ضمن فقرات تصميمهم لإحداث ممر تجاري كبير يتمركز وسط المشروع، وسيدمج هذا الممر بين العرض العقاري المعد لممارسة النشاط التجاري والعديد من الفضاءات المخصصة للمطاعم ونقط التلاقي والتنشيط،، مع التذكير بأن هذه الفضاءات لن تكون منحصرة على قاطني المشروع فقط، بل يمكن لكل الرباطيين والمغاربة الاستفادة منها.