كشف مصدر أمني أن طبيبا توفي، أمس الأربعاء، بشكل غامض بينما كان في طريقه إلى المصحة من أجل تلقي العلاج، وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا في ملابسات الوفاة الغامضة للطبيب المتخصص في أمراض السرطان الذي وجد مغميا عليه داخل منزله الواقع بمنطقة عين الذياب، فيما تحدثت بعض المصادر عن فرضية انتحار المعني بالأمر. وأحالت المصالح الأمنية جثمان الطبيب على مصلحة التشريح بالمركز الاستشفائي ابن رشد من أجل معرفة الأسباب الحقيقية لوفاته، موضحة أنه فارق الحياة بينما كان في طريقه إلى المصحة التي كان يشتغل فيها من أجل إسعافه وتشخيص حالته الصحية لتقديم العلاجات الضرورية المطلوبة في حالته بعد أن دخل في غيبوبة. وأكدت المصادر ذاتها أن جثة الطبيب التي نقلت إلى مصحة الطب الشرعي لم تكن تحمل أي آثار عنف تفيد بأنه تعرض لاعتداء جسدي قبل وفاته، مضيفة أن المصالح الأمنية بدائرة عين الذياب انتقلت صباح أمس الأربعاء إلى منزل الهالك من أجل معاينة المكان الذي وجد به قبل نقله على متن سيارة الإسعاف. وأكد مصدر أمني أنه من السابق لأوانه ترجيح فرضية الانتحار، وأنه يتعين على الجميع انتظار تقرير الطب الشرعي الذي سيظهر بدقة أسباب الوفاة وما إذا كانت طبيعية أم إنها ناتجة عن انتحار بتناول مواد طبية أدت إلى حدوث مضاعفات ودخول الهالك في غيبوبة عجلت بوفاته، موضحا أن الهالك طبيب ويعرف جيدا طبيعة المواد الطبية المستعملة، وبالتالي ستكون فرضية الانتحار واردة إذا كشف تقرير الطبيب الشرعي وجود تلك المواد في دمه. وشددت المصادر ذاتها على أن الهالك كان يعيش رفقة أسرته الصغيرة بمنزله الكائن بعين الذياب، والتي تفاجأ أفرادها بالحادث الذي لم يفهموا أسبابه، مضيفة أن حالة من الحداد خيمت صباح أمس الأربعاء على المصحة المتخصصة في تشخيص وعلاج أمراض السرطان التي كان يعمل بها الطبيب الهالك، والتي فوجئ العاملون بها بخبر وفاة زميلهم بتلك الطريقة الغامضة. واعتبر المصدر ذاته أن التحقيقات المكثفة التي باشرتها الشرطة القضائية من خلال الاستماع إلى المحيط القريب للهالك، سواء الأسري أو العملي، لاسيما زملاءه في العمل، من المقرر أن تقدم معطيات تساعد على تحديد أسباب الوفاة إلى جانب تقرير الطب الشرعي.