فارق عبد الحفيظ الصديقي الحياة، وهو في ريعان شبابه، مباشرة بعد حقنه بالأكستنسيلين (Extencilline) من طرف طبيب وصفته الأسرة ب»المستهتر وغير المسؤول» في مصحة الضمان الاجتماعي بوجدة، مع العلم بأنه يعاني من حساسية تجاهها، مخلفا وراءه طفلين، ليث 4 سنوات وريان لم يكمل شهره الثاني. ونفذت عائلة الهالك وقفة احتجاجية أمام مقر مصحة الضمان الاجتماعي في وجدة، بعد ظهر يوم الجمعة 14 أكتوبر الحالي، بعد أن وزعت وعلقت ورقة تنعى فيها ابنها وتحمل صورته وتتضمن خبر الوقفة الاحتجاجية، محملة المسؤولية عن وفاته المفاجئة كاملة للطبيب الممارس في مصحة الضمان الاجتماعي على اعتبار أنه حقنه بمادة «الأكستنسيلين» بينما الهالك كان يعاني من حساسية تجاهها، وطالبت العائلة بفتح بحث وتحقيق نزيهين وشفافين في الوفاة، معتبرة أن أسبابها تعود إلى خطأ طبي وتقصير وإهمال من لدن المصحة التي قدم إليها الهالك مشيا على قدميه، بغرض علاج اللوزتين، وخرج منها محمولا في نعش. ومن جهة أخرى، نفت مصادر طبية من داخل المصحة أن يكون الهالك قد تم حقنه بالمادة المذكورة داخل مصحة الضمان الاجتماعي في وجدة، مؤكدة أن الطبيب المعالج رفض رفضا باتا حقنه بالمادة المذكورة طالما أنها غير متضمنة في الوصفة الطبية التي بحوزته، واقترح عليه وصفة علاجية بديلة، الأمر الذي دفع بالهالك إلى اقتناء حقنة «الأكستنسيلين « من إحدى الصيدليات في المدينة واستعمالها خارج المصحة، ليعود إلى هذه الأخيرة بعد أن تدهورت حالته الصحية جراء مضاعفات الحقنة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بالمصحة دون أن يكون للطبيب دخل أو علاقة بوفاته. وفي انتظار ما ستسفر عنه عملية التشريح الطبي والبحث الدقيق في الوفاة لتحديد أسبابها، يستمر الجدل حول هلاك مرضى في ظروف غامضة داخل المستشفيات والمصحات ويستمر تقاذف المسؤوليات بين ذوي الضحايا وأسرة الأطباء.