طالبت عائلة شاب مغربي معتقل في سوريا وزارة الخارجية بالتحرك من أجل إنقاذ حياة ابنها المعتقل في السجن المركزي في دمشق، منذ أكثر من 10 سنوات. وقالت شقيقة المعتقل عديل أنكود، الحامل لجواز السفر المغربي رقم «M685041»، إن هذا الشاب، الذي تم اعتقاله في سنة 2001، في أحد الأحياء الشعبية بدمشق، إثر حملة تمشيطية للسلطات الأمنية، قد أمضى عقوبته السجنية، المحددة في 10 سنوات، لكن السلطات السورية قررت الاحتفاظ به رهن الاعتقال. وربطت عائلته بين هذا الوضع وبين التصريحات الأخيرة التي أدلى بها سعد الدين العثماني، وزير الخارجية، حول الأوضاع في سوريا. وأوردت شقيقة هذا المعتقل أن المعطيات التي توفرت لديها تفيد أنه تم عزل السجين، في الآونة الأخيرة، رفقة بعض السجناء في غرفة خاصة، وتم تهديده بتنفيذ حكم الإعدام في حقه.. وكان هذا الشاب، الذي يتحدر من مدينة فاس، قد غادر المغرب في سنة 2001 وتوجه إلى تونس، ومنها إلى ليبيا، قبل أن يرحل إلى سوريا. وداهمت الشرطة منزلا يقيم فيه رفقة مصريين وأتراك وجزائريين وتونسيين، وعثرت فيه على مخدرات صلبة، واعتقلت عددا من قاطنيه، ومنهم هذا الشاب، الذي لم يمض على دخوله سوريا أكثر من 6 أشهر. ونفت العائلة أن يكون اعتقال ابنها بسبب أي انتماء سياسي، معتبرة أنه قرر مغادرة المغرب، حيث لم يكمل دراسته الجامعية، بسبب أوضاعه الاجتماعية المزرية، وطالبت الحكومة المغربية بالتدخل لدى السلطات السورية لإنقاذ حياته.