محمد راضي ندد رؤساء وممثلو الأندية الوطنية لكرة القدم التابعين للقسمين الأول والثاني بما حمله مشروع قانون المالية الذي صادق عليه مجلس الحكومة يوم الخميس 8 مارس الجاري والقاضي من خلال بعض بنوده بفرض الضرائب على الأندية والرياضيين معتبرين خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدوه مساء أول أمس الخميس بالدارالبيضاء( استغرق أزيد من خمس ساعات متوالية)، بأن مشروع القانون الجديد سيشكل عبئا ثقيلا على الفرق الوطنية بسبب مجموعة من الإجراءات الجبائية مما سيؤدي لاندثارها في حال كانت عرضة للإجراءات الجزائية في حال عدم تأدية الضرائب والمتمثلة في الحجز على الممتلكات والحسابات. وأكد عبد الله أبوالقاسم رئيس اللجنة المنبثقة عن الاجتماع والمتحدث الرسمي باسمهافي تصريح ل «المساء « بأن القرار الهادف إلى فرض ضرائب على فرق القسمين الأول والثاني يعتبر بمثابة استفزاز حقيقي للأخيرة من قبل الجامعة خاصة وأن أغلبها يعاني أصلا بحسبه من عجز مالي مهول، محيلا على ما يتخبط فيه فريق الاتحاد الزموري للخميسات من أزمة مالية خانقة أرخت بظلالها على مسيرته خلال هذا الموسم، مما يتطلب بحسب المصدر ذاته من الجامعة الملكية لكرة القدم تبني مبدأ التدرج في تطبيق مقتضيات الاحتراف «لأن كل تسرع في هذا السياق سيؤدي إلى انتكاسة المشروع ، لهذا لا بد من توفير الدعم للأندية الوطنية بالقسمين الوطنيين الأول والثاني عبر تمتيعها بالإعفاءات الضريبية الشاملة والترخيص لها كي تصير بمثابة جمعيات ذات المنفعة العامة على غرار فريق الفتح الرباطي ، كما أن من شأن فرض الضريبة على أجور اللاعبين الهزيلة أصلا سيضطرهم للهجرة بكثافة لدول عربية أخرى تعتبر جنات ضريبية، لذلك لا بأس من سن سياسة جبائية تفضيلية إسوة ببعض دول شمال إفريقيا والخليج والتي تروم في مجملها دعم وتقوية أسس الأندية « يضيف أبو القاسم. إلى ذلك تم تكوين لجنة منبثة عن الاجتماع باشرت ابتداء من يوم أمس الجمعة ربط العديد من الاتصالات بغرض وضع ملفها المطلبي سواء لدى الفرق البرلمانية بجميع مشاربها السياسية بغرفتي البرلمان ، كما سيتم الاتصال بمحمد أوزين وزير الشباب والرياضة ووزير المالية لمناقشة الموضوع نفسه، فضلا عن طرح الإشكال على عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، ومن المنتظر أن يعقد اجتماع مقبل لتدارس تطورات الملف بعد عشرة أيام، كما قرر رؤساء وممثلو الأندية بالقسمين الأول والثاني أن يحمل اللاعبون ابتداء من الدورة 21 شارات سوداء احتجاجا على ما أسموه بالمتاهة الجديدة التي دخلتها كرة القدم الوطنية والتي ستؤدي بحسبهم بالأخيرة لمصير مجهول. يذكر بأن عبد الرزاق السبتي رئيس فريق وداد فاس قرر من جانب واحد مقاطعة فعاليات الاجتماع احتجاجا على عدم الاستجابة لمطلبه الداعي لضرورة استغلال الفرصة من أجل الانكباب على تدارس كافة المشاكل التي تتخبط فيها الأندية الوطنية عوض مناقشة نقطة وحيدة تتعلق بالجانب الجبائي كما أوضح من خلال تصريحه ل « المساء»، مستغربا بشدة للصفة التي حضر بها العضو الجامعي رشيد الوالي العلمي خصوصا في ظل حضور مروان بناني رئيس فريق المغرب الفاسي.