وأخيرا، وبعد حوالي 11 شهرا من الاعتقال التعسفي والحرمان من الكتابة، منحت إدارة سجن عكاشة بالدار البيضاء، بداية الأسبوع الجاري، قلما وأوراقا لرشيد نيني، المدير المؤسس لجريدة «المساء»، يوما قبل حلول لجنة حقوقية تابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لزيارة السجن. كما تزامن هذا الحدث مع الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها اللجنة الوطنية للتضامن مع رشيد نيني والدفاع عن حرية الصحافة بالرباط. وظل رشيد نيني ودفاعه، منذ اعتقاله، وكذا المنظمات الوطنية والدولية، يطالبون بتمكينه من حقوقه، مثله مثل باقي السجناء، في التوفر على أقلام من أجل الكتابة التي تعتبر متنفسه الوحيد داخل الزنزانة التي وضع بها منذ اعتقاله يوم 28 أبريل من سنة 2011، بعد الحكم عليه بسنة سجنا نافذا بسبب كتاباته، حيث توبع بالقانون الجنائي عوض قانون الصحافة. وقد تم استثناء نيني من العفو الملكي خلال مناسبات عديدة ولم تتم الاستجابة للطلب الذي تقدم به مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، أو الطلب الذي سبق أن تقدم به محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.