فتح لاعبو الاتحاد الزموري للخميسات النار على مسؤولي الفريق مشبهين وضعيتهم بما عاشه الشعب الليبي مع الديكتاتور معمر القذافي، مؤكدين في تصريحات متفرقة ل«المساء» أن ما وقع قبل وبعد مباراة الحسيمة ما هو إلا تحصيل حاصل وحلقة من مسلسل المعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنوات تحت وطأة التهديد من طرف بعد اعضاء المكتب المسير وأكد حسين أمسنا، حارس الفريق الزموري، أن عناصر الفريق لا يعتبرون أنفسهم لاعبين بقدر ما قال إنهم يشتغلون في « الموقف» مشيرا إلى أنهم لا يحسون بأن لديهم أية قيمة في المنظومة الرياضية الوطنية وأنهم الحلقة الأضعف والأقل مستوى من بين كل الفرق الوطنية، وتابع قائلا:» حنا كنعيشوا نهار بنهار حتى نموتوا». وشبه أمسا ما يقع داخل الخميسات بالنظام الليبي المستبد على عهد القذافي، وتابع قائلا» ما نعيشه داخل الخميسات هو شبيه بما عاشه الشعب الليبي من قمع واستبداد» مشيرا في السياق ذاته إلى أن العناصر الزمورية مستعدة للوقوف في وجه الجهات التي قال إن الجميع بات يعرفها بهدف تحديها لتحسين الأوضاع. وفي معرض رده عن سؤال حول ما عاشه الفريق قبيل وبعد مباراة الحسيمة قال:» شرارة الخلاف ابتدأت بعد فوزنا على المغرب الفاسي حينما منحنا رشيد بودرة 100 درهم للاعب لتناول وجبة العشاء وهو ما قابله بعض أعضاء المكتب المسير بالاحتجاج قائلين له» متدصرش علينا الكلاب» وهي العبارة التي استفزتنا بشكل لا يمكن تصوره». وأوضح أمسا أنه قبل السفر إلى الحسيمة يوم الجمعة أخبرهم أعضاء المكتب أنهم لن يوفوا بالوعود التي قدموها بحجة عدم وجود السيولة المالية، قبل أن يستطرد قائلا» قدمت بعدها وجوه خفية وشرعت في استفزازنا من خلال ترديد عباراة « والله ويسمع الكرتيلي أنكم ماغاديينش حتى يقطع ليكم رزقكم، والله لا لعبتوا الكرة مازال» موضحا أن الخطاب كان موجها للاعبين المجربين أمثال أحمد مسكيني وأمين وهبي وأمين لمزارني وعبد الحق محطان وحمزة هاشمي. من جهته، شدد أمين وهدي على ضرورة رحيل الرئيس قائلا:» يجب أن يرحل الرئيس، للأسف لا نعيش الاحتراف في المغرب لأن المنظومة تخدم المدربين ورؤساء الفرق فقط ولا يستفيد اللاعبون سوى من الفتات، اللاعب يعاني بشكل كبير وفي ظل هذا المعطى لن تتقدم كرة القدم الوطنية، قيمتنا ضعيفة ومعنوياتنا في الحضيض ولنا في المغرب الفاسي الذي مثل المغرب أفضل تمثيل خير مثال. وتابع وهدي حديثه وعيناه مغرورتان بالدموع» قضيت 14 عاما مع الخميسات وكلما طالبت بإنصافي إلا ويتم تهديدي بالطرد من وظيفة البلدية التي أتقاضى عليها 2500 درهم تنقضي قبل بداية الشهر بسبب الديون المتراكمة ومصاريف عائلتي على اعتبار أنني أب لطفلين. وأوضح وهدي أنه يلتحق بالملعب لمباشرة تداريبه على متن دراجة هوائية، وزاد قائلا:» كنجي على بيكالة وفين ما هضرت على حقي تيقولوا ليا بسلتي، لقد جاورت ثلاثة أجيال وأنا كنموت بالجوع، هل 3 ألاف درهم تعتبر راتب شهري للاعب في بطولة احترافية». وهدي لم يقف عند هذا الحد بعدما أماط اللثام عن الوضعية التي يعيشها زميله الحارس أمسا حينما كشف ل» المساء» أنه يشتغل في «الجوطية» مساءا لتأمين مصاريفه، قبل أن يختم قائلا:» تخيلوا معي أن قنينة الماء بتنا محرومين منها وللتوصل بها يتوجب علينا القيام باتصال فهل هذا هو المعنى الحقيقي للاحتراف؟ أين هي مضامين الرسالة الملكية في مناظرة الصخيرات حول الرياضة، الرسالة واضحة وعلى المسؤولين تفعيلها لأننا جزء من هذا الشعب».