عبر عدد من نزلاء السجن المحلي بآيت ملول عن استيائهم وامتعاضهم من مبادرة إدارة السجن توزيع مجموعة من النزلاء المصابين بداء فقدان المناعة (السيدا) على عدد من زنازين الحي الجديد، وأفاد هؤلاء أن الإدارة أقدمت على هاته الخطوة دون مراعاة للتأثيرات السلبية لتواجد هاته الفئة، التي تعاني من ظروف صحية ونفسية خاصة وسط سجناء عاديين، بعدما كانت الإدارة السابقة قد خصصت لهاته الفئة من النزلاء المرضى زنزانة واحدة قصد التعايش فيما بينهم. وأضاف هؤلاء أن تعاطي الشذوذ الجنسي وسط بعض النزلاء يمكن أن يؤثر سلبا على صحة باقي النزلاء من خلال انتقال عدوى الفيروس. وقالت المصادر ذاتها إن نزلاء السجن يعانون ظروفا صحية صعبة، في ظل ضعف حصص التطبيب وغياب الأدوية الكافية، ذلك أن معظم السجناء لا يستفيدون سوى من بعض الأدوية المنتشرة بكثرة وسط السجناء كأقراص (دوليبران) التي أضحت دواء لمختلف الأمراض التي يعاني منها السجناء خصوصا أمراض الجلد والجهاز الهضمي. يشار إلى أن لجنة منبثقة عن المجلس الجهوي لحقوق الإنسان التي تم تأسيسها مؤخرا بمدينة أكادير، كانت قد زارت السجن المحلي قبل أزيد من أسبوع، حيث استمعت إلى شكايات النزلاء وأعدت تقريرا في الموضوع تم إرساله إلى المصالح المعنية بالمقر المركزي للمجلس بالرباط، كما حل في الإطار ذاته المندوب السامي للسجون، الذي أجرى لقاءات مع ممثلي السلفية الجهادية، على خلفية ما تعرض له هؤلاء داخل السجن المركزي بالقنيطرة قبل أن يجري تنقيلهم إلى سجن آيت ملول.