قال حسن أوريد، المفكر والأديب ومدير مركز طارق بن زياد للدراسات الإستراتيجية، إن روايته الجديدة «الموريسكي» هي محاولة منه لاستنطاق الذاكرة الجماعية في كل من إسبانيا والمغرب، مؤكدا أنه تبنّى هذه القضية رغم أنه من أصول أمازيغية، إلا أنه يؤمن بأن كل ما هو مغربي يهُمّ جميع المغاربة. وأضاف أوريد، الذي كان يتحدث خلال ندوة نظمها مركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات، لتقديم الطبعة الأولى من روايته «الموريسكي» في كلية الآداب -الرباط، أنه اعتمد على شهادة حقيقية لأحد الموريسكيين، ويدعى شهاب الدين الحجري الغرناطي، ممن عايشوا فترة محاكم التفتيش، رغم أنه كان متقدما في السن، إلا أنه دوّنَ تفاصيل المحنة التي عاشها المسلمون في الأندلس، من أجل بناء أحداث روايته لتكون أقرب إلى الواقع. وشدد الناطق الرسمي باسم القصر الملكي سابقا على أن ثلاثة أرباع الموريسكيين المطرودين من الأندلس ماتوا غرقا أو جوعا أو عطشا وعلى أن من نجوا منهم توزعوا بين تونس والجزائر وبنسبة أقل في المغرب، عكس ما هو مُتداوَل من أن المغرب كان الوجهة الأولى للموريسكيين المطرودين من الأندلس، وهو ما ترجمته في الرواية من خلال اختيار تونس كمكان لأحداثها. وأوضح أوريد أن الموريسكيين الذين استقروا في القصبة (الرباط حاليا) انتظموا في إطار تنظيم ديمقراطي، تحت مسمى «جمهورية سلا»، وعملوا على تطوير وسائل الجهاد البحري من أجل قطع الطريق على التجارة البحرية بين أوربا وأمريكا، تمهيدا للرجوع إلى الأندلس.