أعرب لاعب الوداد الرياضي ياسين رامي، عن أسفه لغيابه عن تشكيلة فريقه في المرحلة الحالية، مشيرا إلى أن إصابته قضاء وقدر. وتحدث رامي في حواره مع «المساء» عن ظروف إصابته مشيرا إلى أن عشب ملعب سانية الرمل الاصطناعي كان أحد الأسباب الرئيسية لإصابته. - ماذا حدث لك في مباراة الوداد والمغرب التطواني، حتى وجدت نفسك مصابا؟ الأمور كانت تمضي في الاتجاه الصحيح بعد أن أشركني المدرب بنيتو فلورو أساسيا.. حاولت التدخل لإبعاد إحدى الكرات. قفزت وحينما أردت تثبيت قدمي في الأرض أحسست بأنها كما لو أنها سقطت في الفراغ، التواء كامل، في القدم ، كما لو أن قدمي وضعت في حفرة عميقة، كان أمرا صعبا، حاولت أن أقف لكن لم أستطع، صرخت بشدة، وهناك من لاعبي المغرب التطواني من أعتقد أنني أمثل، لكن الآلام التي كنت أحس بها لا يعلم بها سوى الله عز وجل. أظن أن أرضية ملعب سانية الرمل كانت سببا في هذه الإصابة. بعد ذلك تبين للطاقم الطبي أن وضعيتي تعيق أمر إتمامي للمباراة، لقد كانت لحظة مخيبة للآمال، كما أن هزيمة فريقي بهدفين لصفر زادت في التأثير على معنوياتي. ربما لو لم أصب لسارت الأمور على أحسن ما يرام، فالمدرب بدوره صرح أن إصابتي أربكت الأمور، وكانت من بين الأسباب التي أدت إلى هزيمة فريقي. - إذن أنت تعتبر أن ملعب سانية الرمل هو السبب في إصابتك؟ نعم لأن ملعب سانية الرمل من عشب اصطناعي وغالبا ما يتسبب هذا العشب في إصابات من هذا القبيل، ونحن كفريق لم نتعود د على خوض مباريات فوق عشب اصطناعي فملعب محمد الخامس ذو عشب طبيعي، وكذلك ملعب الانبعاث بأكادير ملعب فريقي السابق (حسنية أكادير) كان مكسوا بعشب طبيعي. - ما هي طبيعة الإصابة التي تعرضت لها؟ مباشرة بعد عودتي إلى مدينة الدارالبيضاء تكفل الجهاز الطبي للوداد بقيادة الدكتورين عبد الرزاق هيفتي وعبد العالي بالعربي بالإسعافات الأولية التي امتدت من أرضية الملعب إلى الحافلة وصولا إلى الدارالبيضاء، ثم بعدها خضعت لفحوصات الرنين المغناطيسي، التي كانت حاسمة وأثبتت وجود تمزق في أربطة الركبة. سأجري معه عملية جراحية. - كيف تلقيت الخبر؟ أكيد أنه خبر سيء، فلا أحد من اللاعبين يرغب في أن يتعرض للإصابة في مشواره الرياضي فما بالك عندما يتعلق الأمر بتمزق في أربطة الركبة ..تأثرت كثيرا، لكن احترافية الجهاز الطبي للوداد دفعني إلى التشبث بالأمل والإيمان بقضاء الله، إن الإصابة قضاء وقدر والمؤمن يبتلى، وكما تقول الآية القرآنية «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم» ربما الإصابة فيها خير، وهو الكلام الذي أكده لي الجهاز الطبي، الذي رفع من معنوياتي، وأكد لي أن بإمكاني العودة وأن الإصابة لن تبعدني كثيرا عن ميادين الكرة، كما أحالوني على أمثلة لمجموعة من اللاعبين الدوليين أو المحليين كما هو الحال مع اللاعب السابق للوداد السعيدي ولاعبين في فريق شباب الريف الحسيمي، أصيبوا بنفس الإصابة وحاليا يتمتعون بصحة جيدة ويمارسون على أعلى مستوى. كما أن لاعبين وداديين تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة وعادوا بجرعات إضافية، كما هو الحال مع زملائي نادر لمياغري وأيوب الخاليقي وعبد الرحمان بنكجان ومحسن ياجور. عموما الإصابة قضاء وقدر ورغم أن الكرة هي مورد رزقي الوحيد، إلا أن علينا أن نتقبل أمر الله عز وجل. - وبخصوص العائلة كيف كان وقع الإصابة عليها؟ لقد تأثرت والدتي كثيرا، وانتقلت على وجه السرعة من مدينة اكادير إلى الدارالبيضاء، إذ في يوم الإصابة ومباشرة بعد مشاهدتها لي عبر شاشة التلفاز وأنا أتألم، سارعت إلى حجز تذكرة في أقرب حافلة متجهة نحو مدينة الدارالبيضاء حتى تكون معيلا ورفيقا لي طيلة أيام وعكتي. كانت حزينة ومتأثرة، فهي تعلم أنني لا يمكنني أن أعيش بدون الكرة فهي في وجداني منذ طفولتي. - وماذا عن العملية الجراحية؟ نعم سأجري عملية جراحية في القريب العاجل.. الدكتور عبد الرزاق هيفتي ضرب لي موعدا في الثاني عشر من الشهر القادم، الذي سيكون موعدا حاسما كي أخوض العملية الجراحية وبعدها سأخضع لبرنامج كامل حتى استرجع كامل لياقتي وأكون جاهزا لحمل قميص الوداد، أتمنى أن تسير الأمور على أحسن حال. كنت أتمنى أن أكون أحد جنود الوداد في هذا الوقت الحساس بالنسبة للفريق الذي في حاجة ماسة إلى جميع لاعبيه، كما كنت أود أن أخوض الأداور الأولى من منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لكن القدر شاء أن أحرم من خوض مباريات هامة في مشوار الوداد هذا العام. - الوداد يمر بظروف صعبة، ما تعليقك؟ كل الفرق الكبرى تمر من مرحلة فراغ، وما يمر منه الوداد ليس إلا سحابة صيف عابرة، كما أن المدرب الجديد حديث العهد ولم يلتحق بالمجموعة إلا قبل أيام فقط، كما أن الوداد عانى من مجموعة من الغيابات، زد على ذلك بعض المباريات التي تعرضنا فيها لظلم تحكيمي، وفي أحيان أخرى لم يحالفنا الحظ، أظن أن الأمور ستسير وفق ما يرغب فيه جمهور الوداد الكبير، وستعود الوداد إلى أيامها الزاهية التي بدأنا بها الموسم الكروي. كلعب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، الذي كنا خلاله الفريق المغربي الوحيد الذي يخوضه بعد سنوات من السبات الكروي المغربي في هذه المنافسة القارية الهامة. - بالعودة إلى إصابتك هل تلقيت دعما من المكتب المسير؟ لقد كان المسؤول الأول عن الفريق الأول حفيظ أكرم أول من تفقد حالتي، لقد رفع من معنوياتي، وأنا أشكره على هذه البادرة كما أن الطاقم التقني واللاعبين تأسفوا كثيرا لهذا الإصابة، ومنحوني جرعة زائدة من الثقة كي أعود في أقرب وقت، سأكافح من أجل العودة السريعة حتى أستعيد رسميتي وأساعد فريق الوداد على تحقيق الألقاب وإعادة البسمة للجماهير الودادية التي لن أنسى دعمها لي مباشرة بعد خروجي لتلقي الإسعافات الأولية في مباراة تطوان.