أصيب لاعبو المغرب الفاسي بإحباط كبير وخيم استياء عارم في صفوفهم جراء ما أسموه ب» خيبة الأمل» التي قالوا إنهم تعرضوا لها بعد حفل العشاء الذي أقامه على شرفهم حميد شباط، عمدة مدينة فاس، بعدما كانوا يمنون النفس بأن تكون المنافسة فرصة للإفراج عن الوعود التي تلقوها في فترة سابقة من خلال حصولهم على المنح التي خصصها لهم المجلس البلدي. وأوضح مصدر من داخل الفريق الفاسي أن اللاعبين كانوا يعقدون آمالا كبيرة ويمنون النفس بأن تكون حفلة العشاء مناسبة للتوصل ببعض المنح في انتظار الإفراج عن المنح التي لازالت عالقة في ذمة الفريق، والمرتبطة بمنح مباريات البطولة «الاحترافية» وكأسي العرش والاتحاد الإفريقي، فضلا عن منح الكأس الممتازة الأخيرة، والتي حددها المكتب المسير في 15 ألف درهم. واعتبر المصدر ذاته في اتصال أجرته معه «المساء» أن ما كان يهم المسؤولين بالمدينة هو الكأس بهدف التقاط صور تذكارية والترويج لمسارهم السياسي من خلال التأكيد على أن الإنجازات التي حققها الفريق تزامنت مع فترة تسييرهم، قبل أن يستطرد قائلا: «لو كان اللاعبون يعلمون أن الأمور ستأخذ هذا المنحى بعدما تحولوا إلى مجرد كومبارسات لأبطال وصفهم ب» الوهميين» لما قبلوا الدعوة التي اعتبروها فقط فرصة للمساهمة في وصلة اشهارية للمسؤولين». وقال المتحدث ذاته إنه كان من الأفيد منح اللاعبين المال عوض إقامة الحفل، ثم تابع قائلا:» لقد وعد العمدة اللاعبين بخصم 10 مليون سنتيم من قيمة الشقة التي تبلغ قيمتها 25 مليون سنتيم لكل لاعب، لكنه مقترح لم يرق اللاعبين الذين يتوفر أغلبهم على شقة اللهم إلا إذا كانوا سيتحولون إلى تجار يقتنون الشقق من أجل بيعها للاستفادة من 10 ملايين سنتيم». وفي سياق متصل، طالب رئيس الفريق الفاسي خلال الحفل، الذي غادره اللاعبون مكسوري الخاطر، عمدة المدينة بالتسريع في وتيرة الإفراج عن منحة المجلس البلدي البالغة قيمتها 150 مليون لصرف مستحقات اللاعبين المتراكمة، وهو المطلب الذي قابله شباط بالتأكيد على أن هناك مسطرة إدارية متبعة، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه سيبذل قصارى جهوده للإفراج عنها في أقرب الآجال، يضيف المصدر نفسه. وارتباطا بالموضوع، نقل الرئيس الفاسي المطالب ذاتها إلى وزير الشباب والرياضة بهدف التعجيل بضخ المنحة المخصصة من طرف وزارة الشباب والرياضة للفريق عقب تتويجه بلقب كأس الاتحاد الإفريقي والبالغة قيمتها 100 مليون سنتيم، وهو ما ردت عليه الوزارة بكون ميزانيتها الحالية لا تسمح مع تقديم أوزين لوعود بصرفها في أقرب الآجال، فضلا عن وعود مماثلة بتسوية ملف المستحقات المالية العالقة في ذمة الفريق لفائدة إدارة ملعب فاس والبالغة قيمتها 60 مليون سنتيم. وكشف المصدر نفسه أن أوزين وعد بإيجاد صيغة توافقية تعفي الفريق من هذه الديون كشكل من أشكال مكافأة الفريق على تمثيله الجيد لكرة القدم الوطنية، موضحا أن الأخير سيقيم مأدبة غذاء على شرف اللاعبين خلال حفل كبير بعد غذ (الأحد) بقصر الجامعي بالعاصمة العلمية.