علمت «المساء»، من مصادر متطابقة، أن عبد المجيد الحنكاري، عامل عمالة المضيق الفنيدق، التزم ب»شن حرب لا هوادة فيها ضد انتشار ظاهرة البغاء في مدينة مارتيل» الساحلية. كما كشف عن عزمه إحداث مراكز للشرطة في عدد من أحياء المدينة خلال الشهور المقبلة، مشيرا إلى أن الدعارة تمس بطمأنينة المواطنين وتنشر الرذيلة بين المجتمع، وبالتالي يتوجب التصدي لها بحزم وصرامة وبلا تنازلات. وأكدت مصادرنا أن الحنكاري ندّد، في اللقاء ذاته الذي تم عقده في مقر البلدية، والذي دعا إليه بعض جمعيات المجتمع المدني في مدينة مرتيل (ندد) بغياب الصراحة في التعاطي مع أمور المدينة، مؤكدا أن المقاربة التشاركية في تدبير عدد من الملفات هي من مهام المجلس البلدي. وعبرت بعض الجمعيات عن افتقار المدينة إلى عدة مرافق حيوية، كفضاءات مخصصة للأطفال ودار للشباب أو مكتبة تفيد طلاب وتلاميذ المدينة. ردا على ذلك، كشف عامل عمالة المضيق -الفنيدق أن المجلس البلدي الحالي فشل في تطبيق المخطط الجماعي للتنمية، مشيرا إلى أن المدينة السياحية ستعرف قريبا تشييد مستشفى متعدد التخصصات وبعض التجهيزات الموازية الأخرى، كما وعد بمحاولة التوصل إلى حل بخصوص معضلة الباعة المتجولين الذين احتلوا ساحة المحطة الطرقية وشوارع أخرى وسط المدينة. وبخصوص ملف المعطلين المجازين، أشارت مصادرنا إلى إن عامل المدينة أكد أن «البطالة مشكل عويص تلزمه أفكار خلاقة وقابلة للتطبيق» وأنه مستعد للتعاون مع المعطلين في مارتيل، وإنْ كان قد أشار إلى أنه «لا يمكن الاستجابة لمطالب المعطلين بخصوص التوظيف، بل ينبغي البحث عن بدائل موازية».وقد تزامن اجتماع عامل عمالة المضيق -الفنيدق مع يوم انعقاد أشغال دورة شهر فبراير العادية لدراسة الحساب الإداري، التي غاب عن حضورها فريق المعارضة، المشكلة من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث تمت المصادقة على حسابها بأغلبية 15 عضوا ومعارضة المستشارة قمر شقور. واعترف على أمنيول، رئيس المجلس البلدي لمرتيل، بأن «الاحتيال على القانون في تسليم رخص للبناء «أنقذ» المجلس البلدي من عجز مالي كان سيبلغ 800 مليون سنتيم».. مضيفا أن الإكراهات الاجتماعية أرغمت المجلس على التعامل بنوع المرونة في استخلاص واجبات الكراء من التجار في السوق المركزي وكذلك من مالكي بعض الأراضي بخصوص ضرائب الأراضي غير المبنية». وبخصوص الانتقادات الموجهة للمجلس البلدي حول المِنَح المعتمدة للجمعيات، اعترف الرئيس بتحمله المسؤولية فيها، مشيرا إلى أنه «خطأ سيتم تجاوزه» وأنه سيتم تخصيص مبالغ عاجلة للجمعيات غير المستفيدة. وعرفت أشغال الدورة العادية اعتماد مبلغ 767 مليون سنتيم لأشغال بناء شبكة للمياه الصالحة للشرب في حي» الديزة» وتهيئة الملعب البلدي لكرة القدم واقتناء حافلة مختصة في القضاء على البعوض، إضافة إلى منح تعويضات مالية لممتلكي الدور السكنية والأراضي وصيانة بعض المناطق الخضراء، كما تمت المصادقة، بالإجماع، على نقطة تتعلق بتشييد 12 كشكا تجاريا خاصا، حيث سيتم إنشاؤها في شوارع مختلفة في المدينة، فيما ستتكلف بلدية المدينة وصندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتجهيزها. وعرفت أشغال الدورة اقتحام القاعة من طرف بعض شباب المدينة وفعاليات جمعوية، مطالبين باسترجاع قاعة سينما «الريف» إلى ملكية المجلس، كما هددوا بدخولهم في اعتصام مفتوح أمامها التهديد خلال احتضان المدينة فعاليات الدورة ال12 لمهرجان مارتيل السينمائي.