منذ إقصاء المنتخب الوطني لكرة القدم من نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 لكرة القدم والنقاش مازال قائما حول الإقصاء، دون أن يدرك القائمون على تدبير كرة القدم المغربية أن عليهم الاعتراف بأخطائهم، وأنهم يسيرون في الاتجاه الخطأ. لقد كشف الإقصاء في الغابون أن هناك نقاطا سواد كثيرة في جامعة كرة القدم، هذه أبرزها: - جامعة علي الفاسي الفهري، ليست منتخبة، فرئيسها جاء وهو «يحمل» ورقة تعيينه في يده، لذلك بدا الرجل وكأنه غير معني بتقديم الحساب للمغاربة، ولكن للذين جاؤوا به، لذلك لم يكن غريبا أنه جدد الثقة في غيريتس مدربا للمنتخب الوطني قبل أن يلتئم المكتب الجامعي. - في حوار سابق قال عبد الإله أكرم إن أعضاء المكتب الجامعي مجرد «كومبارس» لا تتم استشارتهم، ويبدو أن هؤلاء الأعضاء يرغبون فعلا في لعب هذا الدور، فلا أحد منهم حرك ساكنا، أو أدلى بوجهة نظر مخالفة أثناء اجتماع المكتب الجامعي. - عالمية غيريتس سرعان ما تبخرت، وهو يجر أذيال الخيبة من ليبروفيل، فالرجل الذي يتقاضى ما يقارب 250 مليون سنتيم، خرج من الدور الأول وبدا تائها، وهو يكتشف أجواء إفريقيا لأول مرة، والمثير أن الجامعة وعضوها كريم العالم، لم يتردد في التأكيد للصحفيين أن غيريتس اكتشف هذه الأجواء لأول مرة وأنه يجب منحه الوقت. - كشف الإقصاء أنه لا يمكن فقط المراهنة على اسم المدرب لتحقيق النتائج الإيجابية، لأن المفروض أن تكون للجامعة سياسة تقنية واضحة، وأن يكون اختيار المدرب مبنيا على معطيات يضعها رجال الاختصاص وليس مسيرون قادمون من تخصصات لا علاقة لها بكرة القدم. - في الوقت الذي لم تتردد فيه جامعة الفهري في إقالة مصطفى الحداوي من مهامه كمدرب للمنتخب المحلي بعد الإقصاء أمام المنتخب التونسي، فإنها جددث الثقة في غيريتس رغم أنه قاد المنتخب لوطني لإقصاء كارثي، فلماذا تتعامل الجامعة بهذا الازدواجية في المعايير، ولماذا من حق المدرب الأجنبي أن يستمر بينما المحلي يتم إقباره. - بدت جامعة كرة القدم غير معنية بالنقاش الدائر ولا بكرامة المغاربة، بل إنها لم تلزم غيريتس حتى بتقديم اعتذار للمدربين المغاربة الذين شتمهم ووصفهم ب«الفاشلين»، وفي المقابل وجدنا العضو كريم العالم يكذب تصريحات لغيريتس ثبت أنها صحيحة، بل إن المدرب البلجيكي لم ينفها.