أفادت مصادر مطّلعة أن لجنة برلمانية من مجلس المستشارين، تتكون من ستة أعضاء، ستبدأ، غدا الأربعاء، مشاوراتها من خلال اللقاء بمندوب وزارة الصحة في المدينة. وقالت مصادر إن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات ستعقدها اللجنة في الأيام القادمة مع كل ممثلي المصالح الخارجية للتعرف عن قرب على حاجيات المنطقة، الاجتماعية والاقتصادية. وستنجز اللجنة، التي تتكون من برلمانيين من والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي، تقريرا شاملا عن وضعية المنطقة يرصد مكامن الخلل التي جعلت شباب المنطقة يلجؤون إلى الاحتجاج في الآونة الأخيرة. وقال كريم الهامس، عضو اللجنة البرلمانية في تصريح ل«المساء» إن «هذه اللجنة تبتغي التخلص من كل الخلفيات السياسية التي تحكمت في السجال حول الأحداث التي شهدتها مدينة تازة، وبالتالي البحث عن المؤشرات الاقتصادية الحقيقية التي تعرفها المنطقة وسنعمل، من خلال اجتماعاتنا مع مختلف المسؤولين، على جرد حاجيات المنطقة والعمل على إنجاز تقرير شامل عن الوضعية الحقيقية للمدينة في مختلف الميادين». وأضاف المستشار البرلماني عن دائرة أكنول أن «المنطقة تحتاج إلى تنمية اقتصادية حقيقية وإلى إطلاق مشاريع كبرى تحارب مشاكل البطالة والفقر التي تعاني منها المنقطة بشدة». وأردف الهامس أن «اللجنة البرلمانية ستنصت إلى كل المسؤولين وتجْرُد كل المستلزمات التي تفتقر إليها المدينة، وبعدها، سنعرض تقريرنا على أنظار المسؤولين». في سياق أخرى، يستعد برلمانيو منطقة تازة، في غضون الأيام المقبلة، لتوقيع وثيقة «تناشد» الملك زيارة مدينة تازة. وأكدت مصادر «المساء» أن المستشارين البرلمانيين يعتزمون وضع هذه الوثيقة لدى الديوان الملكي في أقرب وقت. واعتبر أحد المستشارين البرلمانيين عن منطقة تازة، في تصريح ل«المساء»، أن «دعوة صاحب الجلالة إلى زيارة مدينة تازة نابع من قناعتنا بأن الزيارة ستشكّل فرصة حقيقية لإعطاء الانطلاقة لمشاريع تنموية تستجيب لانتظارات المواطنين». تجدر الإشارة إلى أن مدينة تازة د عرفت، في الأيام الماضية، اندلاع مواجهات عنيفة بين ساكنة بعض الأحياء المهمشة وقوات الأمن. وقد خلّفت هذه المواجهات إصابات بالغة في صفوف المواطنين ورجال الأمن. وعزا المتتبعون هذه المواجهات، حينها، إلى «الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه المدينة وإلى ارتفاع نسبة البطالة بشكل كبير، خاصة في صفوف حاملي الإجازات». وقد سارعت الحكومة إلى التأكيد على أنها «مستعدة للاعتذار عما حدث في مدينة تازة والاستجابة لمطالب سكان المدينة».