- هناك من يصفك بالحسناء التي تقود سفينة اليسار الاشتراكي الموحد، ما هو تعليقك على هذا اللقب؟ هي مفردات تتجرأ قليلا على المرأة، باعتبار أنها أهل الظاهر وليست أهل الباطن، ولا ينظر إليها كإنسان ولا إلى كفاءاتها ولا إلى المسؤولية التي تضطلع بها. وأفضل أن يقال عني السيدة التي تقود حزبا سياسيا فقط لا غير. - لكن سيظل لقب أول سيدة على رأس حزب سياسي لصيقا بك؟ أنا فخورة بأني انتخبت على رأس حزب له وزنه السياسي بشكل ديمقراطي، وأريد أن أكون في مستوى هذه الثقة. ولقب الأولى لا يعني لي شيئا، وهذا الاختيار هو مكسب جديد لصالح المرأة المغربية، والحقوق تكتسب ولا تعطى. - كيف توازين بين عملك كأم لثلاثة أطفال، وأستاذة جامعية ورئيسة حزب؟ هناك قيادات نسائية مغربية وصلن إلى مراكز قرار متعددة وأثبتن جدارتهن. لكن أين تقع المشكلة؟ في اقتسام المسؤولية داخل البيت، وإذا ما تم اقتسامها بشكل متساو مع الرجل يمكن للمرأة أن تنتمي إلى نقابة أو جمعية أو... لكن للأسف لازلنا لا نتقاسم الأدوار داخل البيت، لذلك نرى نساء لديهن قدرات هائلة، ولكنهن سجينات البيوت بسبب الموروث الثقافي، الذي يلقي على عاتق المرأة مسؤولية البيت والزوج والأطفال لوحدها. - كيف ترين واقع المرأة المغربية؟ هناك تقدم في واقع المرأة المغربية بظهور وجوه نسائية على رأس مقاولات ومؤسسات عمومية ومناصب سياسية، لكن لا يمكن أن نتغاضى عن نسبة 70 في المائة من النساء الأميات. وبعد انتخابي، كتبت رسالة إلى كل النساء، حتى اللواتي لن يستطعن قراءة ما كتبت، لأنهن محرومات من نعمة القراءة، وإلى النساء في المناطق المعزولة، اللواتي أتمنى أن توفر لهن خدمات أساسية للخروج من التهميش والوصول إلى العيش الكريم. هناك نساء أخريات ظهرن في ضواحي المدن، بكل أسف، أكثر هشاشة وأكثر تهميشا من نساء البوادي. هؤلاء معنفات اقتصاديا واجتماعيا وجسديا. أقول إن الطريق طويل وشاق، ولكن ليس مستحيلا، وأتمنى من كل غيورة وغيور على هذا البلد ومؤمن بالديمقراطية وضع سياسات تقضي على الفقر والتهميش والبؤس. بعيدا عن السياسة، لمن تحب أن تسمع نبيلة منيب؟ أحب الموسيقى الكلاسيكية، سواء العربية أو الأجنبية. أحب سماع أم كلثوم ومحمد عبده والشيخ إمام و سيمفونيات موزار وبيتهوفن وغيرهم من عظماء الموسيقيين. - وبالنسبة للسينما؟ أنا لست عبدة لجهاز التلفاز ولست شغوفة بالسينما. - ولمن تقرئين؟ ليس لدي كاتب محدد، فقراءاتي كثيرة ومتعددة باللغتين العربية والفرنسية. أفضل قراءة كتب تكون خلاصة دراسات وأبحاث. - وماذا عن المطبخ؟ أنا امرأة كباقي النساء المغربيات علاقتي جيدة بالمطبخ، أجيد إعداد أصناف الأكل المغربي والعصري، لكن ليس لدي الوقت الكافي للدخول إلى المطبخ لإعدادها بشكل يومي لكثرة انشغالاتي، لكن عندما أستقبل ضيوفا في بيتي وعندما يرغب أولادي في أصناف معينة، فإني أدخل المطبخ وأتفنن في إعداد ما لذ وطاب منها.