البرلمانيين المتغيبين عن أشغال مجلس النواب يقدمون مبررات غيابهم ويؤكدون حضورهم    حماس تعلن استعدادها لوقف إطلاق النار في غزة وتدعو ترامب للضغط على إسرائيل    محكمة فرنسية تأمر بالإفراج عن الناشط اللبناني المؤيد للفلسطينيين جورج عبد الله بعد 40 عاما من السجن    نشرة إنذارية.. زخات مطرية وثلوج ورياح عاصفية بعدد من أقاليم المملكة    مكتب الصرف يطلق خلية خاصة لمراقبة أرباح المؤثرين على الإنترنت    لوديي يشيد بتطور الصناعة الدفاعية ويبرز جهود القمرين "محمد السادس أ وب"    جثة عالقة بشباك صيد بسواحل الحسيمة    "السودان يا غالي" يفتتح مهرجان الدوحة    مهرجان الفيلم بمراكش يكشف عن قائمة الأسماء المشاركة في برنامج "حوارات"        هذه اسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    اقتراب آخر أجل لاستفادة المقاولات من الإعفاء الجزئي من مستحقات التأخير والتحصيل والغرامات لصالح CNSS    قتلى في حريق بدار للمسنين في إسبانيا    المركز 76 عالميًا.. مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية يصنف المغرب ضمن خانة "الدول الضعيفة"    جلالة الملك يهنئ الرئيس الفلسطيني بمناسبة العيد الوطني لبلاده و جدد دعم المغرب الثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة    كارثة غذائية..وجبات ماكدونالدز تسبب حالات تسمم غذائي في 14 ولاية أمريكية    الطبيب معتز يقدم نصائحا لتخليص طلفك من التبول الليلي    "خطير".. هل صحيح تم خفض رسوم استيراد العسل لصالح أحد البرلمانيين؟    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    التوقيت والقنوات الناقلة لمواجهة الأسود والغابون    وكالة الأدوية الأوروبية توافق على علاج ضد ألزهايمر بعد أشهر من منعه    مدينة بنسليمان تحتضن الدورة 12 للمهرجان الوطني الوتار    بمعسكر بنسليمان.. الوداد يواصل استعداداته لمواجهة الرجاء في الديربي    ارتفاع كبير في الإصابات بالحصبة حول العالم في 2023    رصاصة تقتل مُخترق حاجز أمني بكلميمة    ترامب يواصل تعييناته المثيرة للجدل مع ترشيح مشكك في اللقاحات وزيرا للصحة    الأحمر يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على الجزء الأول من مشروع قانون المالية 2025    وليد الركراكي: مواجهة المغرب والغابون ستكون هجومية ومفتوحة    نفق طنجة-طريفة .. هذه تفاصيل خطة ربط افريقيا واوروبا عبر مضيق جبل طارق    رئيس الكونفدرالية المغربية: الحكومة تهمش المقاولات الصغيرة وتضاعف أعباءها الضريبية        الأردن تخصص استقبالا رائعا لطواف المسيرة الخضراء للدراجات النارية    فيضانات إسبانيا.. طبقا للتعليمات الملكية المغرب يعبئ جهازا لوجستيا مهما تضامنا مع الشعب الإسباني    تصريح صادم لمبابي: ريال مدريد أهم من المنتخب        حرب إسرائيل على حزب الله كبدت لبنان 5 مليارات دولار من الخسائر الاقتصادية    أسعار النفط تتراجع وتتجه لخسارة أسبوعية    النيابة العامة وتطبيق القانون    وفاة الأميرة اليابانية يوريكو عن عمر 101 عاما    محكمة استئناف أمريكية تعلق الإجراءات ضد ترامب في قضية حجب وثائق سرية    "الأمم المتحدة" و"هيومن رايتس ووتش": إسرائيل ارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي    جدعون ليفي يكتب: مع تسلم ترامب ووزرائه الحكم ستحصل إسرائيل على إذن بالقتل والتطهير والترحيل    اكادير تحتضن كأس محمد السادس الدولية للجيت سكي    عامل إقليم الجديدة يزور جماعة أزمور للاطلاع على الملفات العالقة    مثل الهواتف والتلفزيونات.. المقلاة الهوائية "جاسوس" بالمنزل    حوالي 5 مليون مغربي مصابون بالسكري أو في مرحلة ما قبل الإصابة    الإعلان عن العروض المنتقاة للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح    تمديد آجال إيداع ملفات الترشيح للاستفادة من دعم الجولات المسرحية    حفل توزيع جوائز صنّاع الترفيه "JOY AWARDS" يستعد للإحتفاء بنجوم السينماوالموسيقى والرياضة من قلب الرياض    أكاديمية المملكة تفكر في تحسين "الترجمة الآلية" بالخبرات البشرية والتقنية    الناقد المغربي عبدالله الشيخ يفوز بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجلاء الزبيري : أدير الشركة بعقلي وليس بنقابي
نشر في أسيف يوم 22 - 03 - 2007

تعتبر سيدة الأعمال اليمنية نجلاء محمد الزبيري مدير عام مجموعة الزبيري للأنظمة والطاقة والمعدات الثقيلة بصنعاء إحدى سيدات الأعمال اليمنيات اللائي برزن مؤخراً من خلال كفاءتها في إدارة مجموعة شركات الزبيري التجارية التي تعتبر من كبريات مؤسسات القطاع الخاص باليمن ، إضافة إلى إجادتها الحديث باللغتين العربية والانجليزية التي تجيدها وبطلاقة وكانت معرفتي بها من خلال ريبورتاج اقتصادي عن اليمن بثته قناة ال(BBC) الفضائية مؤخراً والذي سجلت فيه حضوراً لافتاً.
بالأمس القريب التقينا الأديبة افتهان الزبيري التي تحدثت عن الفن والأدب والشعر وكانت رائعة إلى حد كبير وهي بالمناسبة لا تمت بأي صلة إلى ضيفتنا اليوم "نجلاء محمد الزبيري" حيث أن الأولى من محافظة تعز التي تبعد عن صنعاء أكثر من 320 كلم إلى الجنوب ، بينما ضيفتنا "نجلاء الزبيري" من محافظة صنعاء وتحديداً من المدينة القديمة المحاطة بسور طيني يفصلها عن صنعاء الجديدة وسبعة أبواب لا يجوز الدخول والخروج منها واليها إلا عبرهم. تحدثت نجلاء عن نشأتها في بيت صنعائي "نسبة إلى صنعاء" وكيف كان دخولها معترك التجارة والبيزنس ودراستها الجامعية حيث تحضر الآن الماجستير في إدارة الأعمال ، إضافة إلى العديد من القضايا التجارية وقضايا سيدات الأعمال وبعض العراقيل التي تواجه القطاع الخاص في اليمن ، إلى غيرها من الموضوعات التي طرقتها في الحوار التالي : كيف تقدمين نفسك لقراء إيلاف ؟ أولاً أحب أن اشكر جريدة إيلاف الاليكترونية .. هذا الموقع الرائع الذي أتابعه دائماً ، وحقيقة اكتفي اغلب الأحيان به دون أن اقرأ أي صحف أو مواقع عالمية أخرى لمتابعة ما يدور هنا أو هناك في هذا العالم لأنه متجدد وغني بما يريده الإنسان من سياسة واقتصاد وثقافة وفن ومنوعات وكل شئ .. أما إجابتي على سؤالك وهو كيف أقدم نفسي ، فأنا نجلاء محمد الزبيري من مواليد صنعاء القديمة ونشأت فيها ، من عائلة ميسورة الحال معروفة ولله الحمد ، تخرجت من كلية الهندسة بجامعة صنعاء وحالياً احضر الماجستير في إدارة الأعمال. عملت مع والدي قبل أن أتخرج من الجامعة وكنت أساعده في بعض أعماله بالشركة ، توظفت في اغلب أقسام الشركة ومارست العديد من المهام التي يكلفني بها والدي "حفظه الله" ، كان لدي طموح كبير بأن أمارس العمل التجاري كوالدي خصوصا وأننا بيت تجاري ولدينا تجارة ولله الحمد .. اعتقد أن هذه نبذة مختصرة عني. هل نستطيع أن نقول انك تعبتِ وكافحتِ للوصول إلى مدير عام الشركة؟ "تضحك" ثم تقول هذه حقيقة لابد أن تقولها لأنني فعلاً تدربت كثيرا ومنذ كنت في الثانوية وربما قبلها وأنا أحب المجيء إلى الشركة وممارية بعض الأعمال التي كان والدي يكلفني بها في بعض أقسام الشركة. يعني قبل الجامعة كانت فترة تدريبية وبعدها مدير عام؟ لا .. أبدا.. هذا غير صحيح بعد تخرجي من الجامعة لم أعين مدير عام مباشرة وإنما توظفت رسمياً بالشركة في عدة أقسام لأني قبل التخرج كنت أساعد الوالد بصفة شخصية ولم أكن موظفة ، وبعد فترة ليست بالقصيرة تم تسلمي عددا من المناصب الإدارية إلى أن وصلت إلى مدير عام الشركة والحمدلله. لم تفرض عليّ وصاية من أحد هل فرض عليك العمل في التجارة من قبل الوالد مثلاً ؟ لا .. والدي ترك المجال لي لاختار حياتي العملية بعد التخرج ، والحقيقة أنا من فرضت نفسي على العمل وليس العكس. وكلية الهندسة .. هل دخلتيها باختيارك أم أن الشركة تحتاج إلى هذا المؤهل؟ لا .. لماذا تحاول ان تجعل من حياتي عملية مبرمجة من الغير مع أني سبق وقلت لك أن حياتي أنا من اخترتها وليس احد سواي ، أنا من اختار كلية الهندسة ولم تفرض عليّ من احد .. أضف إلى ذلك أن دراستي كانت في قسم اتصالات والكترونيات وشركتنا رائدة في مجال الطاقة والكهرباء. يعني دراستك بعيدة عن مجال الشركة التي ترأسينها؟ اعتقد أن قسم الاتصالات أنشئ من هندسة كهربائية بمجال المولدات ومجال شركتنا التجارية الطاقة والكهرباء والمولدات وما إلى ذلك ولذلك فهناك علاقة بينهما وان كانت ليست مباشرة. هل للوالد دور في إقناعك بالخروج للعمل معه في الشركة؟ لا .. أنا بنفسي من قرر خوض العمل التجاري ، لأني بطبيعتي من النوع الذي لا يحب الجلسة في البيت .. وقلت في نفسي إذا تعودت على الجلسة فلا أحب الذهاب إلى أي مكان ، وفعلاً كنت احرص على أن أذهب صباحا مع والدي. ماذا كان موقف والدك من العمل .. ألا يقول لك أن هذا عمل الرجال مثلاً؟ لا بل بالعكس كان يعطيني حريتي الكاملة في المكان . • بعض أفراد المجتمع ينظرون إلينا كدخيلات عليهم ومجالنا هو المطبخ فقط أبي يفتخر بي الم يحاول في يوم من الأيام أن يقمع طموحك ؟ لا بالعكس والدي من العقليات المتفتحة جداً ، وكان يساعدني كثيرا وينمي لدي روح العمل ومزاولة بعض المهام التي كان يكلفني بها ويساعدني كثيرا ويدعمني ، وكان بعض الأحيان إذا أتى أناس إلى والدي ويتساءلون عني على أني سكرتيره فكان يفتخر بي ويقول لا .. هذه مش سكرتيره .. هذه بنتي .. خريجة كلية الهندسة والآن ماسكة شغلي ويفتخر بي كثيرا .. وأنا افتخر به أكثر. بالنسبة للشركة هل تقاعد الوالد تماما ؟ نجلاء: لا بالعكس .. يأتي من وقت لآخر ويحاسبني ويتفقد حركة البيع والشراء والمناقصات ويتفقد سير أعمال الشركة ، وأنا إلى الآن استفيد منه كثيرا في مجال عملي ويراجعني في بعض الأمور التي تكون غائبة عني وكيفية إدارتها أو اتخاذ القرار الصحيح فيها .. المهم انه لا يزال هو الكل في الكل وهو رئيس مجلس الإدارة. هل أعطاكي الثقة الكاملة أو مازال هناك تخوف من إدارتك للشركة ؟ لا .. الحمد لله لا يوجد أي تخوفات من جانب والدي في إدارتي للشركة .. وكل شي بيدي وعمله إشرافيا .. ونحن نمارس في شركتنا الدور الوظيفي تبعاً للمناصب في هيكلية الشركة .. ولذلك فهو يمارس عمله أو وظيفته كرئيس لمجلس الإدارة وأنا أمارس عملي كمدير عام وكل له مهام وصلاحيات وأعمال يقوم بها ، ولا يوجد تجاوزات لأحدنا على الآخر ، ولكن الرأي الأول والأخير له بحسب منصبه في هيكل الشركة .. ولي مطلق الصلاحيات في الإدارة. اعتقد أن أغلب أعمالكم هي المناقصات , بما انك بنت .. كيف يكون تعاملك مع المناقصات ؟ أنا مديرة شركة ، ولديّ عدد من الموظفين هم الذي ينتشروا في كل مكان .. يدخلوا في المناقصات ، والقطاعات الحكومية وغيرها من الأماكن التي يتطلب مجال عملنا الدخول إليها ، أما عملي في هذه الجزئية من العمل فهو الإشراف والمتابعة .. مثلاً في بعض الأحيان توضع بعض العراقيل في مؤسسة ما ، أو شركة ما ، هنا يأتي دوري حيث أتواصل مع المدراء أو المسئولين عن تلك المرافق والمؤسسات هاتفياً ، أو أذهب للزيارة وإنهاء الموضوع بصلاحياتي كمدير عام الشركة. منتدى سيدات الأعمال قبل فترة تم تأسيس منتدى سيدات الإعمال... "مقاطعة" هذه قصة مختلفة لا أحب أن أتطرق لها ، وأرجو أن تعفيني من الخوض في تفاصيل هذا الموضوع لأنه..... "مقاطعاً" معنى هذا أن هناك انقسام في وسط سيدات الأعمال اليمنيات؟ أرجو ألا تقوّلني مالم اقل ولا تحاول استنتاج أشياء أو تصريحات على لساني .. أنا اعتقد أن هذا المنتدى لا يمثل سيدات الأعمال وإنما يمثل جمعية خاصة ، وهناك مكتب سيدات الأعمال موجود في الغرفة التجارية وهو المكتب الرئيسي لسيدات الأعمال والمدعوم من الحكومة وقطاعات التجارة المختلفة. هل نستطيع أن نقول انك معارضة لمنتدى سيدات الأعمال ؟ لا .. أنا لست معه ولا ضده .. وأرجو أن تنتقل إلى سؤال آخر لأني لا أريد الخوض فيه أكثر .. لأني لا أحب أن ادخل في مهاترات أو خلافات مع أي احد. كيف تقدمين نفسك في الجلسات العامة والخاصة ؟ أقدم نفسي كسيدة أعمال ، وأقول أني مدير عام الشركة وافتخر بذلك. نظرة المجتمع كيف ترين نظرة المجتمع اليمني وتقبله لسيدة الأعمال ؟ الحقيقة أن هناك صنفين من الرجال ونظرتهم لي كسيدة أعمال ، هناك رجال الأعمال أو القطاع المستفيد منه في شغلي أو لنسميهم العملاء الذين نتعامل معهم في القطاع الخاص والعام أيضاً فهؤلاء أصبحت نظرتهم لسيدة الأعمال واقعية ويتعاملون معي بكل مسؤولية ، وهناك المجتمع الذي يمثل الحياة الاجتماعية وهم أسرتي مثلاً فهؤلاء لهم ردة فعل أخرى ونظرة أجمل بالنسبة لي حيث ينظرون الي بافتخار إلى ما حققته على الواقع العملي ويشجعوني للمزيد من النجاحات في مجال النهوض بالشركة وزيادة دخلها وتنظيمها . • شجعني والدي كثيرا ولا يزال على خوض غمار التجارة وبقوة أي انه لا يوجد معارض لعملك في الأسرة نهائياً؟ نهائيا كأسرة والحمدلله يفتخروا بي ويشجعوني ولا يوجد أي معارضة لعملي في الشركة. ونظرة المجتمع لسيدة الأعمال .. كيف تقرئيها ؟ اعتقد أن نظرة المجتمع تختلف عن جميع من ذكرتهم في الإجابة السابقة ، نظراً لأننا إلى الآن في اليمن لم نصل إلى المستوى المتطور في الثقافة والدراسة والعلم كما في المجتمعات العربية الأخرى التي أصبحت المرأة فيها تزاحم الرجل في التعليم والوظائف والأعمال وفي كل شئ ، لذلك اعتقد ولا اجزم بذلك لأني مشغولة جدا ولم التفت في يوم من الأيام لتقييم وجهة نظر المجتمع بي أو بأي سيدة أعمال أخرى ، لكني اعتقد أن المجتمع إلى الآن لم يستوعب أن تعمل المرأة كسيدة أعمال ومديرة شركة وتبيع وتشتري وما إلى ذلك من مجالات العمل التجاري. مشغووووله رددتِ كلمة "مشغولة" كثيراً فهل يمكن أن نعرف برنامجك اليومي؟ "تضحك" ثم تقول ، صحيح أنا مشغولة جداً ولا التفت إلى غير عملي ودراستي أبداً ، وبالنسبة لبرنامجي اليومي فانا احضر الشركة الساعة الثامنة صباحا واعمل فيها مواصلة إلى الساعة الخامسة وفي بعض الأوقات أواصل إلى الساعة السادسة مساءً "على حسب العمل". "مقاطعاً" بدون راحة أو غداء ؟ معنا نصف ساعة أو ساعة راحة اذهب للغداء وأعود أو في بعض الأحيان أتغدى هنا في الشركة ، وبعدها اذهب لاستكمال دراستي حيث وأنا مسجلة ماجستير في إدارة الأعمال من الساعة السادسة إلى الساعة العاشرة مساءً ، وبعد هذا الوقت ماذا تنتظر مني أن افعل .. هل ستجد وقتا لتسال عن نظرة المجتمع أو غيره "تضحك". هذا البرنامج المرهق .. ألا يؤثر على حياتك الشخصية ؟ قبل أن أبدا في التحضير لرسالة الماجستير كانت حياتي نوعا ما طبيعية وكنت أجد بعض الوقت للالتفات إلى الحياة الاجتماعية وغيرها أما الآن فالوقت كالسيف أن لم تقطعه قطعك .. اقصد أن هذا البرنامج المزدحم ألا يؤثر عليكِ في بيتك ومع زوجك مثلاً؟ لا .. هو مرهق ويؤثر علي شخصياً فقط لأني لست متزوجة . قضايا التجارة من نصيب الرجال هل لكِ إسهامات أو آراء فيما يخص القضايا التجارية المثارة على الساحة كضريبة المبيعات مثلاً؟ الحقيقة لست متابعة لما يُعتمل في الشارع من قضايا تجارية وغيرها واعتقد أن فرسانها هم الرجال باعتبار أن حبالها طويلة وتتطلب رفع قضايا أمام القضاء والوقوف في المحاكم ومشارعة وطريق طوييييل من التعقيدات التي اعتقد أن النساء لا يستطعن التجاوب أو الإدلاء بدلوهن عملياً فيها ، لكن هذا لا يمنع أن ابدي رأيي الذي أراه في هذه القضية أو تلك فمثلاً ضريبة المبيعات أنا اعتقد أنها إجحاف على التاجر والمواطن لأنه عندما يدفع التاجر تلك الضريبة وفوقها مثلها او اقل كمراضاة لفلان وعلان لأنها ستفتح بابا للارتزاق والرشاوى والابتزاز من بعض ضعفاء النفوس فانه سيضطر إلى رفع قيمة السلعة التي يبيعها للمواطن وبالتالي فان الضرر سيكون كبيرا على المواطن والتاجر والحكومة معاً لأنها هي المتسبب الرئيسي في غلاء تلك السلعة ، إضافة إلى أن الآلية التي سيتم فيها تطبيق هذا القانون غير مجدية ويجب مراجعتها لأنها ستعمل على تطفيش رأس المال من البلاد والهجرة إلى الدول المجاورة التي تشجع رؤوس الأموال وترحب بهم ولا تطفشهم. يعني أن لديكِ آراء يمكن أن تخدم المجتمع التجاري؟ أكيد من خلال عملي ومعاناتي في بعض الأحيان تتولد افكار كثيرة لدي واسئلة اريد ان اطرحها على صناع القرار لكن الوقت لايسمح لي بذلك فتموت الافكار ولاترى طريقها للمسؤولين. تخفيض الجمارك اعتقد أن اليوم فرصتك لإخراج كل مافي نفسك من أفكار وآراء للمسئولين؟ هذا صحيح .. فإيلاف مقروءة وستصل إلى المسؤولين لا محالة لكن المشكلة أن الأفكار تاهت عن بالي الآن ولم احتفظ بشئ منها لأني لا اعلم انك ستأتي في يوم من الأيام لتعمل معي حوارا صحفيا ، وعلى العموم اعتقد انه يجب على راسمي السياسات الاقتصادية في اليمن أن تتفهم ظروف التجار وظروف المواطنين وظروف موقعها الاستراتيجي بالمنطقة حيث أنها محاطة بمجموعة دول لديها قوانين نموذجية في الضرائب والجمارك ، وبالتالي يجب على راسمي السياسات الاقتصادية أن يعملوا على مراعاة القطاع الخاص من خلال القوانين الضريبية والجمارك وغيرها لأننا محاطين "كما قلت" بعدد من الدول مثل عمان والسعودية والإمارات ودول الخليج بشكل عام يطبقون قوانين متقاربة إن لم تكن
موحدة في مجال الجمارك وهي رخيصة جدا واعتقد أنها 5% ، مقارنة بالجمارك اليمنية التي تزيد على السلعة أضعاف سعرها وبالتالي تصل إلى المستهلك غالية جدا مما يشجع رجال التهريب على جلبها من الدول المجاورة وترك الوكالات الرسمية التي تكسد بضاعتها وبالتالي تتعرض للخسائر الفادحة وربما الإفلاس لا قدر الله . آفة التهريب • أدعو الحكومة لمراعاة ظروف التجار في قوانين الضرائب والجمارك ظاهرة التهريب التي تطرقتِ إليها في إجابتك السابقة كيف تتعاملين معها؟ الحقيقة أننا نعاني كثيراً من ظاهرة التهريب .... ما أسبابها في نظرك ، وكيف تعاملتم معها؟ اعتقد أن القيمة الشرائية لدى المواطن اليمني أصبحت ضعيفة جداً وبالتالي يبحث عن الرخيص وهناك ضعاف النفوس من المهربين الذين أصبحوا يأتون بمعدات مقلدة لمنتجاتنا ومعداتنا ولكنها ضعيفة الجودة لأنها تصنع في معامل تقليد صغيرة في الهند أو الصين أو غيرهما ، إضافة إلى أنهم يدخلونها إلى البلاد عن طريق التهريب البري عبر دبي أو السعودية أو عمان وغيرها ، وهذا هو السبب الرئيسي للتهريب ، لكن السبب الآخر هو رفع قيمة منتجاتنا الأصلية بشكل مبالغ فيه نظرا لما ندفعه من جمارك وضرائب وإتاوات غير رسمية وغيرها ولذلك ترتفع أسعارنا عن غيرنا لكننا نبقى الأصلي المضمون المعروف جودته عالميا بخلاف المقلد والمهرب الذي لا يصمد أكثر من 6 أشهر. ما مجال عمل شركتكم بالضبط ؟ نحن والحمدلله شركة متكاملة نعمل في مجال الطاقة والكهرباء من خلال وكالتنا لشركة كومينز الأميركية للمولدات ، إضافة إلى أن لدينا فرعاً خاصاً بالمعدات الثقيلة ، وفرع خاص بالبطات "قوايش" ، وهناك مكائن تخطيط الطرق والمحركات البحرية إلى غيرها من الوكالات في هذه المجالات. وهذه المجموعة كاملة تديريها أنتي ؟ نعم • استئجار الحكومة لمحطة كهرباء بقيمة محطة جديدة ستظل حسرة وغصة البنوك هل تتعاملين مع البنوك ؟ نعم أتعامل مع عدة بنوك يمنية . ألا تكتفين ببنك اليمن والخليج الذي يرأسه والدك ؟ لا.. أنا أحب أن أوزع التزاماتي وبنك اليمن والخليج احد البنوك الرئيسية التي أتعامل معها .. وبطبيعتي لا أحب أن أثقل على بنك واحد واعمل كل معاملاتي معه .. وحتى قبل ما يفتح بنك اليمن والخليج كنت أتعامل مع ثلاثة بنوك غير بنك اليمن والخليج وبعد إنشاء الوالد للبنك بدأت أتعامل معه إلى جانب عدة بنوك أخرى. كيف عرفتِ المعاملات التجارية كالبنوك والاستيراد والتصدير والضمانات وغيرها من المعاملات التجارية؟ من الخبرة .. سبق وقلت لك أني أخذت وقتي في كل قسم من اقسام الشركة وتدربت فيها تدريبا عمليا كبيراً ولوقت غير قصير ، ومسكت القسم التجاري الذي غرفت فيه غالبية المعاملات التجارية كفتح الاعتمادات والطلبيات وكيفية تسيير الحسابات ، واشتغلت في الحسابات وكنت أسجل الدخل والخرج ومسكت الصندوق ومسكت أشياء كثيرة .. وأخذت وقتي منها ، لأنك عندما تشتغل في شئ تحب تعرف كل شئ عنه وبالتالي تتقنه ولم امسك منصب مدير عام إلا بعد أن أتقنت عمل غالبية الأقسام بالشركة. قضية محطة الكهرباء أثيرت العام الماضي قضية كهرباء الحديدة التي تقدمتم بها وتم تمرير شركة أخرى .. ما ملابسات تلك القضية؟ الحقيقة أن هذه القضية مرت والمحطة الأخرى الآن شغالة ولا أحب أن أعيدها من جديد لأنها تعتبر بالنسبة لي صفقة خسرتها ولا أحب أن أخوض في الأسباب التي أدت إلى خسارتي لأني عندما أتذكرها ينتابني نوع من الغضب المشوب بحسرة على واقعنا. وإذا كنا مصرين على معرفة ولو لمحة سريعة عنها؟ سأعطيك لمحة سريعة وعلى ما علق في الذاكرة منها وهي أننا تقدمنا في مناقصة لإنشاء محطة كهرباء بمحافظة الحديدة تقريباً وكان عرضنا 24 مليون دولار وعلينا إنشاء المحطة كاملة وتصبح ملكا خالصاً 100% للدولة وتقدمت شركة أخرى "أجريكو" بنفس العرض "24 مليون دولار" لكن مقابل أن يتم تأجير محطة الكهرباء لمدة سنتين فقط للحكومة اليمنية وبعدها تبرم اتفاقيات جديدة ، وتم قبول استئجار المحطة لمدة سنتين بنفس السعر الذي تقدمنا به لبيعها محطة متكاملة بيعا خالصا للدولة تستفيد منها لعشرات السنين القادمة وتنقلها من مكان إلى آخر حسب ماهو معمول به في وزارة الكهرباء حالياً. هل اعترضتم؟ نعم اعترضنا واعترض غيرنا ولكن لا حياة لمن تنادي. سيدات أعمال ناجحات • قضايا التجارة ومصارعة القوانين ومعارضتها من نصيب الرجال . كيف تنظرين إلى عمل المرأة كسيدة أعمال هل تشجعينهن أم لا؟ ليش لا .. السوق مفتوحة واعتقد أن لديهن القدرة على ذلك والدليل وجود سيدات أعمال يمنيات اثبتن نجاحهن ، وأعتقد أن هناك العديد من المقالات التي نزلت عن هذا الشي والتي كانت تتحدث عن أن المرأة انجح من الرجل في قيادة العمل التجاري ، وهنا العديد من سيدات الأعمال اللاتي اثبتن نجاحهن مثل الدكتورة نجاة جمعان , وهدى الشرفي , ورميله شاهر , والدكتورة سعاد المطري وكلهن سيدات أعمال أقدم مني وذات خبرات أوسع في مجال العمل التجاري. اللثمة – النقاب • هناك تشجيع ضمني للتهريب من خلال رفع الجمارك والضرائب على التجار ألا تعيقك اللثمة في أداء عملك كمدير عام في الشركة؟ لا تعرقلني أبداً .. ومجتمعنا هكذا تعود يشوف المرأة بهذه الطريقة ولا اعتقد أن هناك فرق بين وجودها أو نزعها لأنني أدير الشركة بعقلي وخبراتي وعلمي وليس باللثمة أو النقاب. هل هي مفروضة عليك الأسرة مثلاً ؟ لا ليست مفروضة ولكنني كبرت بها وتعودت عليها وأصبحت جزء من شخصيتي التي اعتقد أنني لو غيرتها لن يناسبني الوضع الآخر .. بلا نقاب مثلا. هل فكرتِ في نزعها من قبل؟ فكرت كثيرا ولكن الإنسان إذا تعود على شئ صعب يكون من دونه . كل الناس يعرفوك هكذا ؟ كما قلت لك .. أنا لا أشتغل باللثام أنا أشتغل بعقلي وبخبرتي وبعلمي. ولا يعيقك أبدا؟ إطلاقاً .. شوف في الصين لهم لبسهم الخاص وفي الصين كذلك وفي اغلب دول العالم التي يوجد لديهم أزياء تقليدية تجدهم يعملون بها ونحن كذلك هذا لبسنا تعودنا عليه ونشأنا ونحن نلبسه لذلك أصبح طبيعياً. هل تسافرين خارج اليمن ؟ نعم وتفاوضين وتعقدي صفقات ؟ نعم بدون شك .. أمارس عملي الطبيعي كأي رجل أعمال. كيف لغتك الإنجليزية ؟ ممتازة والحمدلله ، أضف إلى ذلك فإنني احضر الماجستير في إدارة الأعمال باللغة الإنجليزية ؟ مضايقات الرجال هل تواجهك أي مضايقات في عملك ؟ من أي نوع المضايقات التي تقصدها. كفتاة جميلة تعمل في هذا المجال وفي مجتمع ذكوري لابد أن تجد الكثير من ضعاف النفوس الذي قد يسيئون التصرف أو يستخفوا دمهم كما يقال؟ الحقيقة أنني صارمة في كلامي وتصرفاتي ولا اسمح لأي كان سواء كان في الشركة أو من خارجها التمادي في أي كلام جانبي غير العمل أو التطاول في أي شئ آخر واعتقد أن ضعاف النفوس كثير في مجتمعنا الذي أسميته بالذكوري وهي تسمية صحيحة 100% حيث يرون أننا كسيدات دخيلات عليهم وكأننا هبطنا من كوكب آخر ولا يحق لنا أن ننخرط في أي أعمال وان مجالنا هو البيت والمطبخ فقط. عن ايلاف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.