رغم اللقاءات التي أجراها وزير التربية الوطنية، محمد الوفا، مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لطي ملف دكاترة قطاع التعليم المدرسي نهائيا، فإن علامات التوتر والاضطراب بدأت تُخيّم، من جديد، على هذا الملف، خصوصا بعدما اعتبره مجموعة من الدكاترة «تماطلا» في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مؤخرا. وحمّلت مصادر من التنسيقية الوطنية لدكاترة التعليم المدرسي الوزارة مغبة الاحتقان الذي بدأ يتسرب إلى الدكاترة من جديد، مضيفة أن الدكاترة الذين قاموا في السنة الماضية بالاعتصام أمام مقر وزارة التربية الوطنية لما يفوق الشهرين مستعدون للعودة بأشكال أخرى غير مسبوقة من أجل الظفر بحقهم في تغيير الإطار الذي انتظروه لسنوات. وأبدت المصادر ذاتها تخوفها من أن تكون عناصر من الإدارة المركزية وراء تأخير حل الملف لاعتبارات سيكولوجية مرضية تتجلى في عقدتها مع شهادة الدكتوراه. من جهته، استغرب محمد كريم، نائب الكاتب الوطني للهيئة الوطنية لدكاترة التعليم المدرسي، التابعة للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، تأخر وزير التربية الوطنية في الدعوة إلى لقاء التنسيقية الوطنية لدكاترة التعليم المدرسي، المنضوية تحت لواء النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، من أجل مباشرة أجرأة حل ملفهم، مشددا على أن لقاءهم الأول مع الوزير محمد الوفا كان جد إيجابي، حيث وعد الوزير بدعوتهم، في أجَل لا يتعدى 15 يوما، إلى لقاء ثانٍ من أجل الطي النهائي لهذا الملف، بدمج 1500 دكتور في أسلاك مراكز تكوين الأطر والمؤسسات الجامعية.