قرر دكاترة قطاع التعليم المدرسي خوض إضراب وطني أيام 24 و25 من هذا الشهر، مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية في الرباط، تنديدا ب»نقض» وزارة التربية الوطنية التزاماتها وتعهداتها في ملف الدكاترة. وهدد دكاترة القطاع بالدخول في اعتصامهم الثاني على التوالي في حال لم تستجب وزارة التربية الوطنية لمطلبهم، المتمثل في تغيير الإطار لكافة الدكاترة إلى أستاذ تعليم عالٍ مساعد، كما عبّروا عن رفضهم تدبيرَ هذا الملف في غياب المنسقية الوطنية للدكاترة، مشيرين إلى أن أي نقاش سيُفتَح مستقبلا يجب إشراكهم فيه، باعتبارهم الجهة المعنية به أكثر من غيرهم. وقد سجل المكتب الوطني للهيأة الوطنية لدكاترة قطاع التعليم المدرسي، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، بعد اجتماعه وتداوله مقررات الجمع العامّ، الذي نعقد بمقر الاتحاد المغربي للشغل في الرباط، أسفه الشديد مما أسماه «تماطل» الوزارة الوصية في البت في ملف الدكاترة، رغم معاناتهم و شرعية مطالبهم. من جهته، أعرب كريم محمد، نائب الكاتب الوطني للهيأة الوطنية لدكاترة قطاع التعليم المدرسي، عن أسفه الشديد لما آل إليه الوضع بعدما خاض الدكاترة عدة وقفات احتجاجية لمدة تجاوزت العشر سنوات، والتي توجت باعتصام لأكثر من شهرين، يضيف المصدر نفسه. وأضاف المتحدث أنهم، كهيأة وطنية، وجّهوا عدة مراسلات في الموضوع لوزير التربية الوطنية وللوزير الأول ومختلف الفرق البرلمانية والمنظمات الحقوقية. ورغم كل هذا، يضيف، اتسم موقف الوزارة بتجاهل «غير مبرر وغير مفهوم»، مكتفية، على حد قوله، بخروج كاتبة الدولة في القطاع بتصريحات تتراوح بين الوعود مرة وبين التراجع التام عنها مرة أخرى. وقد سبق أن تمت مناقشة الوعود التي يتحدث عنها كريم محمد في اللقاءات التي جمعت مسؤولين في وزارة التربية الوطنية مع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، ولكنها قوبلت، للأسف، يضيف المصدر ذاته، ب«التجاهل والمماطلة». يذكر أن الدكاترة المتضررين سبق أن خاضوا اعتصاما طويل المدى أمام مقر وزارة التربية الوطنية في «باب الرواح» في الرباط، كما عملوا على نصب الخيام وأضربوا عن الطعام وخاضوا كل أنواع الاحتجاج الممكنة من أجل تحقيق مطلبهم.