عبر ملحنون وشعراء غنائيون عن استيائهم بسبب عدم تمكينهم، إلى حدود هذا اليوم، من الدعم المالي الذي أعلنت وزارة الثقافة السابقة عن تخصيصه لهم، رغم مرور ما يقارب العامين عن ذلك. وكان وزير الثقافة السابق، بنسالم حميش، قد أعلن في 2010 عن تخصيص دعم بقيمة 450 مليون سنتيم لتطوير الأغنية المغربية، طبقا للمادة 5 من القرار المشترك لوزير الثقافة ووزير الاقتصاد والمالية رقم 10-1193 الصادر في الثالث عشر من أبريل 2010، بتحديد إجراءات وكيفية تقديم إعانات مالية لدعم الأغنية المغربية. ونظم حميش لأجل ذلك لقاء تشاوريا بالرباط في الفاتح من يونيو الماضي، أكد خلاله أن اللجنة الوطنية لدعم الأغنية المغربية، وافقت على دعم 8 مشاريع فنية من أصل 15، بغلاف مالي يتجاوز 180 مليون سنتيم، في الموسم الأول (أي في 2011). وتساءل الملحنون والشعراء المعنيون عن مصير الدعم المالي الذي أعلنت عنه وزارة حميش، خاصة أنه تم اختيار مشاريعهم (8 من أصل 15) من قبل اللجنة التي يرأسها مدير الفنون بوزارة الثقافة، عبد الحق أفندي، والتي تتألف أيضا من الفنانين حياة الإدريسي ونعمان لحلو والعربي الكواكبي وعبد العاطي أمنا وشكيب العاصمي والشاعرتين نهاد بن عكيدة ورجاء الطالبي والمنتجين خالد النقري وسعيد الصنهاجي والناقد الفني عبد السلام الخطيب. وحسب هؤلاء، فإن وزارة الثقافة الجديدة لم تعلمهم بأي جديد بخصوص ملف دعم الأغنية المغربية، خاصة أنهم أنفقوا مبالغ مالية باهظة لتسجيل المقطوعات الغنائية التي أرفقوها بملفات ترشيحهم. ووضعت اللجنة المنبثقة عن وزارة الثقافة السابقة مجموعة من الشروط للمرشحين، أهمها أن يتألف المشروع من 4 أغنيات تتراوح المدة الزمنية لكل واحدة منها بين 4 و6 دقائق، أو 7 قطع موسيقية تتراوح مدتها بين 3 و5 دقائق، ووضعت في خانة المستفيدين من الإعانة المالية أحد الفاعلين في مجال الموسيقى والأغنية المغربية، باعتباره صاحب المشروع المرشح للاستفادة من الإعانة المالية، والذي يربطه عقد بباقي المتدخلين في إنجاز وإنتاج المشروع المرشح كيفما كانت شخصيته القانونية، سواء شخصا ذاتيا أو جمعية أو جوقة أو مؤسسة فنية.