شرعت وزارة الثقافة في تلقي الترشيحات من قبل عدد من الموسيقيين، في إطار مشروعها المخصص لتقديم إعانات مالية لدعم الأغنية المغربية، برسم الموسم المقبل. وأوضح بلاغ للوزارة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذا الإعلان يأتي، طبقا للمادة 5 من القرار المشترك لوزيري الثقافة، الاقتصاد والمالية المرقم ب10 - 1193 الصادر في 13 أبريل الماضي، بتحديد إجراءات وشروط تقديم إعانات مالية لدعم الأغنية المغربية. يفتح باب الترشيح للاستفادة من الإعانات المالية لدعم الأغنية المغربية أمام أصحاب المشاريع الفنية في مجال الموسيقى والأغنية المغربية. وحدد تاريخ الحادي والثلاثين من دجنبر المقبل، آخر موعد لتلقي الترشيحات من قبل الفنانين المغاربة، مع احترام الشروط المنصوص عليها من قبل وزارة الثقافة. وتضم ملفات الترشيح، يضيف البلاغ ذاته، 4 أغنيات لا تقل المدة الزمنية لكل واحدة منها عن 4 دقائق، ولا تزيد عن 6 دقائق، أو قطع موسيقية يحدد عددها في 7 لا تقل المدة الزمنية لكل واحدة منها عن 3 دقائق ولا تزيد عن 5 دقائق. وتشترط وزارة الثقافة، أن يضم ملف المرشح على ملف إداري قانوني يضمن حقوق كافة المتدخلين من كتاب كلمات، وملحنين، ومطربين، وموسيقيين، مع تضمنه شهادة للسجل التجاري، وشهادة الضريبة المهنية، وتصريح بالشرف، فضلا عن مجموعة من الوثائق القانونية، في محاولة من وزارة الثقافة إلى التأطير القانوني لهذا المشروع، الذي تراهن الوزارة، بعدما أقرته في عهد ثريا جبران اقريتيف، فضلا عن تضمن ملف الترشيح للجانب الفني، الذي يتمحور على الكلمات والألحان، والتوزيع الموسيقي. وتخصص وزارة الثقافة التي يشرف عليها، حاليا، بنسالم حميش، مبلغ 450 مليون سنتيم لدعم هذا المشروع للرفع من إنتاجياتها بعدما عانت، ومازالت، من ركود يندر باحتضار وشيك، التي كانت تشكل عمادا وقاطرة للفن المغربي الموسيقي عامة، إذ من المنتظر أن تدعم المبادرة حوالي خمسة عشر مشروعا سنويا، كل مشروع (ألبوم) سيحظى ب 30 مليون سنتيم كسقف أعلى، بعد الحظوة بموافقة لجنة مختصة تتشكل من أطر منتسبة لوزارة الثقافة ومهنيين مبدعين يتوافق على تعيينهم المهنيون أنفسهم. واعتبرت المطربة المغربية فاطمة الزهراء العروسي، أن هذا المشروع سيساهم في تعزيز الإنتاج الموسيقي الوطني، إذ سيعمل على ضخ دماء فنية جديدة في الإنتاج الوطني. وأشارت العروسي ل"المغربية"، إلى أن الأغنية المغربية، تحتاج إلى تكثيف الدعم لمواصلة ريادتها في الساحة الفنية العربية. من جهتها، قالت الفنانة المغربية، رشيدة طلال، أن مشروع دعم الأغنية المغربية، سيساهم في تقوية الإنتاج الموسيقي الوطني، وينتظر منه أن يراعي التنوع الموسيقي المغربي، الذي تنال منه الألوان الفلكلورية نسبة مهمة. وأكد المغني عزيز المغربي، أن هذا المشروع، يجب أن تحكمه مجموعة من المعالم، من أجل تأطير الدعم المقدم، من قبل وزارة الثقافة. وكانت وزيرة الثقافة السابقة، ثريا جبران، قدمت مشروع دعم الأغنية المغربية للحكومة، بعد تشاور مع مجموعة من الفنانين المغاربة، ووضع معايير محددة لنوع المساعدة الممنوحة. تجدر الإشارة إلى أن إخراج هذا القانون إلى حيز التنفيذ، جاء بعد مجموعة من التأجيلات.