في افتتاحه للدورة ال18 للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدارالبيضاء، وشّح الأمير مولاي رشيد مجموعة من أهل الثقافة والقلم بأوسمة ملكية، ويتعلق الأمر ب14 شخصية مغربية وأجنبية، منهم 6 باحثين ومبدعين و4 ناشرين و3 مكتبيين وكتبيين. وهكذا، وُشِّح بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط كل من الشاعر إدريس الملياني والباحثة في مجال الآثار والتراث، نعمة الله الخطيب بوجيبار، والروائية والناقدة والجامعية زهور كرام وكذلك الشاعر والباحث في الثقافة الأمازيغية، محمد مستاوي، ومحمد ظريف، الباحث في الجماعات الإسلامية، ومسؤول «دار توبقال للنشر» وأمينة علوي هاشمي، الناشرة في منشورات «ينبع الكتاب»، ونادية السالمي، الناشرة في مؤسسة «يوماد»، والطيب هابي، مدير مكتبة «ليبيل زيماج»، وعبد الله الغواري، الكتبي المتخصص في الكتب القديمة والنادرة، وعثمان أقديم، مسؤول مكتبة ووراقة «سي دي بي» (إل»دي إس إم)»، وعبد الرحمان حنصال، رئيس جمعية المكتبات القروية. كما وشح الأمير مولاي رشيد بالوسام العلوي من درجة فارس كلا من مارغريث أوبانك، مديرة مجلة «بانيبال»، البريطانية، وبسام الكردي، مسؤول منشورات المركز الثقافي العربي في الدارالبيضاء. ومن جهة ثانية، فقد أشرف الأمير مولاي رشيد على تسليم جائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2011 للفائزين بها، ويهم الأمر كلا من رشيد بنحدو، في صنف الدراسات الأدبية والفنية، عن كتابه «جماليات البين -بين»، وفي صنف العلوم الإنسانية والاجتماعية، منحت الجائزة مناصفة لكل من كتاب «التوزانات البيئية الغابوية بالأطلس المتوسط الغربي.: مقاربة صون -تنموية لمنطقة أزرو»، للكاتب إدريس شحو، ولكتاب «إشكالية العقل والوجود في فكر ابن عربي: بحث في فينومينولوجيا الغياب»، للكاتب أحمد الصادقي. أما جائزة الترجمة فقد منحت مناصفة للمترجمين عز الدين الخطابي، لترجمته كتاب «الفلسفة السياسية في القرنين التاسع عشر والعشرين»، لمؤلفه غيوم سيبرتان، وحسن الطالب، الذي ترجم كتاب «ما التاريخ الأدبي»، لكليمان موازان. ومنحت جائزة السرديات والمحكيات لكل من الكاتبين عمر والقاضي، عن كتابه «الإبحار في إيثاكا»، ومحمد زهير، عن كتابه «أصوات لم أسمعها»، في حين عادت جائزة الشعر للكاتب والشاعر حسن نجمي، عن ديوانه «أذى كالحب». ويشار، في سياق متصل بفعاليات المعرض، إلى أن العربية السعودية اختيرت كضيف شرف للدورة الثامنة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب، وعن هذا الاختيار والأهداف التي سطّرها البلد الضيف، قال سفير العربية السعودية في المغرب، محمد بن عبد الرحمان البشر، يوم الافتتاح (الخميس) في الدارالبيضاء، إن المشاركة السعودية في الدورة الثامنة عشرة تشكل فرصة لاكتشاف ثقافة هذا البلد الخليجي. وأكد البشر، في لقاء مع الصحافة خُصِّص لتسليط الضوء على مشاركة العربية السعودية في المعرض، أن المجال الثقافي من شأنه أن يساهم في زيادة تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف الميادين. وأضاف السفير السعودي أن مشاركة بلاده في المعرض تعد، أيضا، فرصة لتقريب القارئ المغربي من التنوع الثقافي في السعودية وفي التعرف على المثقفين السعوديين، من الرجال والنساء. وأشار البشر إلى أن الجمهور المغربي سيكتشف بذلك الإنتاج الأدبي السعودي، وخاصة في مجال الشعر والنثر، كما سيلتقي كتابا سعوديين سيحضرون هذه الدورة للتعبير عن رؤيتهم إلى عالم النشر والكتاب، مبرزا أن برنامج هذه الدورة يشمل تنظيم محاضرة من طرف نساء للحديث عن أسلوب حياة المرأة السعودية بصفة عامة. ومن جهة أخرى، تحدث المؤرخ المغربي عبد الهادي التازي، الذي يوجد ضمن المشاركين في فعاليات السعودية، لجريدة «الحياة»، بمناسبة اختيار السعودية ضيف شرف، أنه مندهش للنهضة العلمية في السعودية وقال في هذا الصدد: «زرت عام 2010 معرض شنغهاي الدولي في الصين، حيث رواق السعودية، فدهشت كما دهش آلاف الزوار الذين أخذوا فكرة عن النهضة العلمية في السعودية، وتأكد لديهم أن المملكة العربية السعودية ليست فقط ديار حج وعمرة، ولكنْ كذلك ديار علم ومعرفة وعرفان وهندسة وبنيان».