رضى زروق خُصص لها مقعد باسمها لحضور حفل العشاء الذي نظمه المنتج الأمريكي الشهير كليف دايفس، وكانت ضمن المدعوات لحضور حفل توزيع جوائز النسخة ال 54 ل»الغرامي أواردز» مساء أمس الأحد، لكن الموت داهمها في أولى ساعات صباح الأحد في غرفتها بإحدى فنادق «بيفرلي هيلز» بولاية كاليفورنيا الأمريكية. توفيت «الأسطورة» ويثني هيوستن بشكل مفاجئ عن عمر يناهز 48 سنة، عندما عثر عليها أحد أفراد حرسها الخاص وهي جثة هامدة في قلب غرفتها بالفندق، بعد معاناتها طيلة السنوات السابقة مع مشكل إدمان الكحول وشتى أنواع المخدرات. 28 سنة من الشهرة والتربع على عرش النجومية، باعت خلالها أزيد من 185 مليون نسخة من ألبوماتها عبر العالم، وأحيت مئات الحفلات والجولات التي قادتها إلى عشرات البلدان، بما فيها المغرب عام 2008 (مهرجان موازين). نهاية صاحبة أغنية « I will always love you » التاريخية، كانت «تراجيدية»، فبعد سنوات من العطاء وحياة البذخ والغنى، عاشت هيوستن سنوات تعيسة، خاصة بعد طلاقها في ربيع 2007 من زوجها، الفنان بوبي براون، بعد 14 سنة من العشرة، وما تلا ذلك من مشاكل مادية، وأخرى صحية بسبب إدمانها على تناول الكحول وأخطر وأغلى أنواع المخدرات. في عام 2000، خرج موضوع المخدرات إلى العلن، بعد أن ظل طي الكتمان لسنوات طويلة، إذ تم حجز كميات من مخدر «الماريخوانا» بحوزتها في مطار هاواي، ليتضح فيما بعد أنها لزوجها براون، الذي حملته الصحافة الأمريكية وعائلة الفنانة الراحلة مسؤولية جعلها مدمنة على المخدرات. سنة 2006، كانت بداية نهاية مغنية وممثلة بزغ نجمها منذ توقيعها أول عقد احترافي عام 1983، ففي شهر شتنبر من السنة المذكورة، اتخذت هيوسن قرار الانفصال عن زوجها، وألغت العشرات من حفلاتها، بسبب فقدان صوتها وتردي أوضاعها الصحية وتراجع شعبيتها، خاصة بعد الهجوم الذي تعرضت له من قبل عدد من محبيها الذين حضروا بعض حفلاتها الفاشلة في نفس الفترة. في شهر نونبر من سنة 2006، بدأت تظهر مشاكل من نوع آخر في حياة النجمة الأمريكية، إذ تم الحجز على بيتها الفخم في ولاية أتلانتا، بسبب عدم أداء قرض قيمته 1.4 مليون دولار، واضطرت إلى بيع مجوهراتها وسيارات وأشياء أخرى كانت تملكها لتلبية حاجياتها اليومية، بما في ذلك المخدرات التي لم تستطع الإقلاع عن تناولها. وتسببت الوفاة المفاجئة لويثني هيوستن في حالة من الصدمة في أمريكا والعالم، خاصة أنها تملك ملايين المعجبين، على غرار كبار النجوم الأمريكيين كالراحل مايكل جاكسون وغلوريا غاينور وماريا كاري. وقد علق الكثير من الفنانين بسرعة كبيرة على وفاة نجمة البوب على خدمة «تويتر»، على غرار ماريا كاري، التي قالت إن «قلبها تحطم» عند سماعها النبأ. وكتبت المغنية تقول: «أنا أبكي الموت المفاجئ لصديقتي ويثني هيوستن التي لا مثيل لها». وقالت كريستينا أغيليرا من جهتها: «لقد خسرنا أسطورة أخرى. أوجه حبي وصلواتي إلى عائلة ويثني»، في حين اكتفت ريهانا بالقول: «ليس لدي كلمات تصف ما أشعر به. فالدموع هي كل ما أملك الآن». وتحدث الموسيقى والمنتج كوينسي جونز، الذي كان أحد معاوني مايكل جاكسون، عن «موهبة فريدة لا تقارن. لطالما تأسفت لكوني لم أتعاون معها مهنيا».