- كيف مرت أجواء الجولة الثانية من الحوار الاجتماعي؟ < جلسة أول أمس تعتبر افتتاحا للجولة الثانية للحوار الاجتماعي برسم الدخول الاجتماعي. استهل هذا اللقاء بكلمة للوزير الأول ووزيري التشغيل والتكوين المهني وتحديث القطاعات العامة، حيث استعرضا من خلالها بعض المقترحات التي ينويان تطبيقها بناء على التزامات الحكومة خلال الحوار السابق. وتجدر الإشارة إلى كون نقط جدول الأعمال التي أثيرت خلال هذا اللقاء سبق وان تم التطرق إليها خلال الجولات السابقة، حيث إن الملاحظات التي أثارتها المركزيات النقابية التي استدعيت لهذا اللقاء انتقدت عدم إيراد مقترحاتها بخصوص جدول الأعمال، الشيء الذي حدا بالوزير الأول إلى التدخل والوعد بأن تدرج كافة النقط التي تقدمت بها مختلف النقابات. اللقاء كان فرصة أيضا لكي يستعرض وزير المالية صلاح الدين مزوار الخطوط العريضة للقانون المالي 2009، حيث حاولت الحكومة أن تؤكد أن الهاجس الاجتماعي حاضر بقوة لديها من خلال هذا القانون. - ما هي القيمة المضافة التي جاءت بها هذه الجولة من الحوار الاجتماعي مقارنة مع سابقاتها؟ < سجلنا على الشكل الجديد الذي تعاملت به الحكومة برسم هذه الجولة أنه يختلف عن المنهجية التي كانت تعتمد في السابق، حيث إنه يندرج في إطار مأسسة الحوار ووضع جدول أعمال متفق عليه مسبقا مع المركزيات النقابية المعنية، وبالتالي يمكن القول بأن الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة هذه السنة تعتبر ايجابية. - هل يمكن أن تتجاوز هذه الجولة الخلافات السابقة التي عصفت بالمفاوضات السابقة وبالتالي تفادي الاحتقان الاجتماعي؟ < من خلال القانون المالي الذي تم استعراضه خلال هذا اللقاء، الملاحظ أن الحكومة تريد أن تبعث برسالة واضحة مفادها أن الهاجس الاجتماعي حاضر لديها، من خلال التنصيص على تخفيض الضريبة على الدخل، لكن بالرغم من ذلك فإننا نسجل أن كل هذه التدابير لم تعد في المستوى المطلوب بالنظر إلى الزيادات المتوالية وارتفاع الأسعار التي أفرغت تلك الزيادات والتدابير من محتواها، ولم يعد لها تأثير ايجابي، كما أنه لا ينبغي أن يكون هناك حوار من أجل الحوار، وإنما النتائج هي التي ستحدد قيمته. * الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل