استغنت السنغال عن خدمات مدربها أمارا طراوري بعد خروجها المهين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية. وأعلن الاتحاد المحلي لكرة القدم إقالة مهاجم السنغال السابق في كأس العالم عقب اجتماع للاتحاد في دكار أول أمس الثلاثاء. وبعد حملة قوية في التصفيات دخلت السنغال النهائيات المقامة في غينيا الاستوائية والغابون باعتبارها من المنتخبات المرشحة لنيل اللقب. لكن الفريق تلقى ما اعتبره كثيرون أكبر صدمة في تاريخ البطولة بعدما خسر أمام منتخب غينيا الاستوائية الذي يتأخر عنه بنحو مئة مركز في تصنيف الاتحاد الدولي للمنتخبات. كما خسرت السنغال أمام زامبيا وليبيا لتصبح أول المغادرين للبطولة. وقال الاتحاد السنغالي لكرة القدم في بيان بعد الخروج المهين: «مسؤولية المدرب عن هذه النتائج لا جدال فيها». وسيتولى كريم سيجا واليو سيسي مسؤولية تدريب المنتخب بشكل مؤقت في مباراة ودية أمام جنوب إفريقيا مقررة في دربان في 29 فبراير. في موضوع آخر أكد فرانسوا زاهوي مدرب منتخب كوت ديفوار أول أمس الثلاثاء أن المدربين الأفارقة غالبا ما يفتقدون الدعم من الاتحادات، وعادة ما يجرى تعيينهم عندما يغادر المدربون الأجانب. وأصبح زاهوي المدرب الإفريقي الوحيد الذي لا يزال فريقه يتنافس في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2012 المقامة حاليا بغينيا الاستوائية والغابون، حيث يلتقي المنتخب الإيفواري نظيره المالي يومه الأربعاء في الدور نصف النهائي بمدينة ليبروفيل. ويدرب المنتخب المالي المدير الفني الفرنسي ألين جيريس، بينما يدرب الفرنسي الآخر هيرفي رينار المنتخب الزامبي الذي التقي نظيره الغاني في المباراة الأخرى في الدور نصف النهائي، والتي تقام بمدينة باتا في غينيا الاستوائية. أما المنتخب الغاني الملقب باسم «النجوم السوداء» فيدربه الصربي غوران ستيفانوفيتش. وقال زاهوي: «المدربون المحليون لا يعملون دائما وسط أجواء جيدة للغاية عندما يتولون تدريب منتخبات أفريقية. يجرى استدعاؤنا لتولي تدريب المنتخبات عندما تكون الأجواء صعبة أو عندما يرحل المدربون الأجانب.. وهذا يجعل المهمة غير سهلة». وكان زاهوي، الذي لعب لفرق أسكولي ونانسي وتولون، قد تولى منصب مدرب للمنتخب الإيفواري خلفا لمدرب إنكلترا السابق سفن غوران إريكسون عقب انتهاء كأس العالم 2010 ، عندما رفض الاتحاد الإيفواري المطالب المالية للمدرب السويدي. وقال زاهوي: «مثل كل المدربين، يحتاج مدربو إفريقيا إلى الشعور بالثقة والإمكانيات اللازمة للقيام بعمل جيد. المدرب يجب أن يشعر أن كل المجموعة تسانده». وأضاف: «المدربون الأفارقة لديهم الحماس والرغبة الشديدة في تدريب منتخبات بلادهم، ولكنهم غالبا لا يجدون الدعم الكامل». وأشار زاهوي البالغ من العمر 49 عاما إلى أنه محظوظ لأن وضعه مختلف بشكل كبير، وقال: «في كل يوم أشعر بأنني أتمتع بدعم مجلس إدارة الاتحاد بأكمله. وأوضح: «إذا وضعك الرئيس في منصب مهم، فإنك تحتاج إلى أن تعرف أنه سيساندك». ومع ذلك اعترف زاهوي بأنه تعلم الكثير من المدربين الأجانب، وقال: «أعتقد أن العقليات تتغير ولم يعد النقاش بسيطا بين المدربين الأجانب والمدربين المحليين».