استنكر هواة الحمام الزاجل بالمغرب بشدة التصرفات اللا مسؤولة لبعض هواة رياضة القنص بالمغرب، الذين يطلقون الرصاص على الحمام الزاجل خلال المسابقات المنظمة نهاية كل أسبوع من طرف الجمعيات الرياضية، وهو الأمر الذي أدى إلى تعرض أعداد كبيرة من الحمام الزاجل إلى الإبادة، ودعا الهواة إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة في أقرب الآجال للحد من تصرفات بعض القناصين الذين يستهدفون الحمام الزاجل أثناء عمليات القنص. ويتزامن سباق الحمام الزاجل مع انطلاق موسم القنص في المغرب، وحسب بعض المصادر فإن بعض القناصين يعلمون أنه حمام سباق، ويحصلون على البرنامج السنوي لجمعيات الحمام، ويتموقعون في الأماكن التي من المفترض أن يمر منها الحمام الزاجل بأعداد كبيرة، ليمارسوا رياضتهم المفضلة، التي تنتهي في غالب الأحيان بحرمان هواة رياضة سباق الحمام من أجود الحمام الزاجل، مع العلم أن بداية هذا الموسم كانت كارثية بالنسبة إلى جميع مربي الحمام على الصعيد الوطني، إذ ترتب عنه ضياع أجود الحمام الزاجل، إذ تعدت نسبة الحمام الذي تعرض إلى القنص 30 في المائة. ومن جهته أكد سفيان الرشيدي مربي الحمام الزاجل من مدينة الدارالبيضاء بأن هذا الحمام يكلف صاحبه ميزانية خاصة تتوزع بين الأكل (الحبوب) والأدوية طيلة عام كامل، وقد تصل تكلفة الحمامة الواحدة إلى مابين 200 300 درهم في العام الواحد، وأضاف المتحدث أن كل حمامة بطلة فازت بسباق معين يصل ثمنها إلى 20 ألف درهم في المغرب في حين قد يصل ثمنها إلى رقم خيالي في أوروبا. وقد عرفت تربية الحمام تقدما ملموسا ساهمت فيه خلال الفترة الأخيرة، مجموعة من الأشخاص الذين يعشقون تربية الحمام إلى حد كبير، ويوفرون له كل اللوازم الضرورية من أدوية مستوردة من أوروبا وعلف صحي وشاحنات نقل خاصة بالحمام. ويأمل الجميع في خلق جامعة تعنى برياضة سباق الحمام الزاجل، وجعلها ترقى إلى مصاف الجمعيات الأجنبية. وأكد المتحدث ذاته أن الهواة ضاقوا درعا بتصرفات القناصين الذين لم يراعوا خصوصيات القنص خلال هذا الموسم وركزوا بالخصوص على اصطياد حمام زاجل يكلف صاحبه الشيء الكثير.