وقفت «المساء» على الترتيبات التي تتخذ في مقبرة الشهداء في «باب دكالة»، حيث من المنتظر أن يزور الرئيس التونسي منصف المرزوقي، اليوم الخميس، قبر والده محمد المرزوقي. وقد شرع عمال النظافة، صباح أمس الأربعاء، في وضع «اللمسات الأخيرة» قبل استقبال الرئيس التونسي، حيث أنهى العشرات من العمال من تنظيف القبور المحاذية لقبر والد الرئيس التونسي. وقبل ذلك، قام أحد الساهرين على عملية الدفن في المقبرة بترميم قبر محمد المرزوقي، قبل حوالي ثلاثة أشهر، حيث قام بإزالة الأتربة التي «هطلت» عليه جراء انهيار الصور المحاذي للقبر، وأدخل بعض الزخرفات عليه ووضع أغضان الزيتون فوق رأسه وإلى جانبه الأيمن وكذا غصن شجرة ليمون عند القدمين. وقد تكلف إبراهيم بوزيان، المستخدم في مقبرة الشهداء في «باب دكالة» بعملية ترميم القبر، حيث أنجز طريقا من الإسمنت تربط وسط المقبرة بقبر محمد المرزوقي، المتوفي سنة 1988 في مراكش، حيث كان يقيم رفقة بعض أبنائه. وقد أوضح حفار القبور إبراهيم بوزيان أنه أنجز هذه الترميمات بناء على طلب محسن المرزوقي، شقيق الرئيس التونسي، كاشفا أنه تسلم منه 1300 درهم للقيام بهذه الأشغال وأن الترميمات كلفته مبلغا يزيد بقليل عما تسلمه من شقيق الرئيس التونسي، الذي كان قد زار قبل شهر تقريبا قبر والد، رفقة شخصين آخرين. وقد شد القبر أنظار الجميع هذه الأيام، من قنوات تلفزيونية وأجهزة أمنية وفضوليين، وأضحى يعرفه جل الذين يواظبون على الحضور إلى المقبرة، من الحفارة والحراس والمتسولين وقراء القرآن (الطلْبة). وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن والد الرئيس التونسي اشتغل خبيرا قضائيا لدى محاكم خلال إقامته في مراكش، وكانت له علاقات وطيدة بمجموعة من السياسيين والمحامين. ومن المفترض أن يكون الرئيس التونسي قد حل بمراكش أمس الأربعاء، في أول زيارة له إلى المغرب بعد الإطاحة بزين العابدين بنعلي، ويتوقع أن يقيم في مراكش حوالي يومين، حيث سيلتقي بإخوته، المقيمين في المدينة الحمراء منذ سنوات.