استقال أعضاء من اللجنة المركزية والمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، الأسبوع الماضي، احتجاجا على سوء التنظيم داخل حزب مزوار، بعد نقاشات ساخنة حمل فيها المستقيلون لرئيس الحزب مسؤولية تردي الوضع التنظيمي وتراجع النتائج على مستوى الإقليم. ووجه أعضاء الهياكل التنظيمية رسالة إلى صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، يخبرونه فيها بحيثيات الاستقالة بإقليم خريبكة، التي تضم كلا من مدن وادي زم وأبي الجعد وبوجنيبة وحطان، وحملت الرسالة القيادة الوطنية للحزب مسؤولية عدم استيعاب الدروس والإشارات في المرحلة الأخيرة، وينتظر أن يتدارس أعضاء المكتب التنفيذي الاستقالة الموجهة من قبل مناضليه بعاصمة الفوسفاط، حيث سبق أن اجتمع أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الوطني بخريبكة، وتحول الاجتماع إلى انتقادات لاذعة ضد القيادة الوطنية للحزب. وكشف مصدر ل«المساء» أن الاستقالة جاءت، بعدما فقد حزب التجمع الوطني للأحرار مقعدين برلمانيين للحزب بدائرة خريبكة، خلال الانتخابات التشريعية ل25 من شهر نونبر الماضي، حيث استقال بوعزة المرامي، البرلماني السابق باسم حزب مزوار بدائرة وادي زم-أبي الجعد، بعد إلحاق هذه الدائرة بدائرة خريبكة، إذ وجد المرامي نفسه في مواجهة زميله البرلماني بالحزب حميد العرشي، ومنح مزوار التزكية للأخير على رأس لائحة الحمامة. واستقال لمرامي من الحزب رفقة بعض المستشارين الجماعيين بقبيلة «بن خيران» وترشح باسم حزب التقدم والاشتراكية، الذي وضعه على رأس اللائحة بدائرة خريبكة، المخصصة لها 6 مقاعد برلمانية، ضمن التقطيع الانتخابي الجديد لوزارة الداخلية. وحسب الرسالة الموجهة إلى رئيس التجمع، انتقد المستقيلون غياب أمل الإصلاح وإغفال المبادئ الديمقراطية و«نضال المناضلين الأوفياء» بحزب التجمع الوطني للأحرار، مما أدى إلى تذمر وسط أعضاء الهياكل الوطنية للحزب. وكان أعضاء بكل من اللجنة المركزية والمجلس الوطني للحزب قد طالبوا، أثناء اجتماع بمدينة خريبكة، أحمد عصمان، الرئيس السابق للحزب، بالتدخل للتراجع عن القرار التأديبي الصادر في حق منسق الحزب بالعاصمة الفوسفاطية، حيث لم يتقبل بعض من المستقيلين هذا القرار التأديبي.