أعضاء في المجلس الوطني واللجنة المركزية يحتجون على تهميش مؤسسات الحزب أعلن أعضاء في المجلس الوطني واللجنة المركزية للتجمع الوطني للأحرار، ينتمون إلى اتحادية إقليمخريبكة استقالتهم من الحزب، احتجاجا على الوضع التنظيمي المتردي الذي يعانيه، بحسب ما ورد في رسالة الاستقالة، توصلت"الصباح" بنسخة منها. وقال صالح لعلاوي، المنسق الإقليمي للتجمع بخريبكة، إن قرار الاستقالة جاء بعد تفكير طويل في الأوضاع التي أصبح يعيشها الحزب، والتي لم يعد من الممكن تحملها في ظل استمرار القيادة في تهميش مؤسسات التجمع، وإقصاء الرأي المعارض. وأكد لعلاوي، في حديث ل "الصباح"، أن المستقيلين تأسفوا لغياب الديمقراطية الداخلية والاستئثار بالقرارات، وعدم استشارة المناضلين في القرارات المصيرية، ومنها الخروج إلى المعارضة، الذي لم يخضع للتشاور والاستشارة داخل الحزب، ولم يعرض على المجلس الوطني. وقال المتحدث إن عددا من المناضلين طالبوا الرئيس بعقد المجلس الوطني الذي يملك صفة القرار، لكنه رفض، متسائلا " هل أصبحنا مجرد "كراكيز" يُزج بنا في مواقف لا نُستشار بشأنها؟". وأبرز أن مناضلي الحزب انتظروا طويلا على أمل أن يتم وضع الحزب على السكة الصحيحة وتُصلح الأمور، لكن دون جدوى. وجاء في رسالة الاستقالة التي وجهها أعضاء في مختلف أجهزة الحزب، إلى صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع، أنهم اتخذوا قرار الاستقالة لأسباب لا يمكن حصرها، إلا أنها تصب كلها في اتجاه واحد، وهي "الانهيار الذي أصاب الحزب في الفترة الأخيرة، عندما كان المغرب بصدد ثورة جديدة للإصلاح قادها جلالة الملك محمد السادس، إلا أن بعض قادة الحزب لم يستوعبوا الدروس والإشارات الملكية والشعبية، وظلوا في أبراجهم العاجية، بآذان صماء غافلين ومتناسين كل القيم والمبادئ الديمقراطية ونضالات المناضلين الأوفياء بالحزب، والذين لم يستطيعوا، رغم احتجاجهم وصمودهم، أن يفعلوا شيئا، وبالتالي، لم يبق لهم خيار سوى الاستقالة من الحزب". وكان من أبرز المستقيلين من الأحرار، نجيمة غزالي طاي طاي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب التجمع الوطني للأحرار، التي أعلنت استقالتها من موقعها القيادي، خلال انعقاد اللجنة المركزية للحزب، بالصخيرات، السبت الماضي، احتجاجا على ما أسمته الاستفراد بالقرارات، وتجميد هياكل الحزب، وهيمنة دائرة ضيقة من القياديين لا يتجاوز عددهم أربعة أشخاص، على القرارات التي يتخذها الحزب. وقالت نجيمة، في حديث ل " الصباح"، إن قرارها نابع من اقتناعها أنها لم تتمكن من تقديم الشيء الكثير من منطلق موقعها قيادية في الحزب، بسبب هيمنة ثلاثة، أو أربعة أشخاص داخل اللجنة التنفيذية، التي تضم أزيد من 30 عضوا. وكان عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار، فجروا غضبهم في وجه صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، خلال انعقاد اللجنة المركزية، بسبب الوضع التنظيمي الذي يمر منه الحزب.