علمت «المساء» أن حزب الأصالة والمعاصرة استدعى وفودا تمثل منتمين إلى جبهة «بوليساريو» بكل من أمريكا اللاتينية، وإسبانيا، وبعض دول أوربا الشمالية لحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمره الاستثنائي المقرر بتاريخ 17 و18 و19 فبراير الجاري، وقال مصدر قريب من التحضيرات التي يباشرها المشرفون على المؤتمر إن استدعاء هؤلاء لحضور المؤتمر هو بمثابة رد على مشاركة مغاربة في المؤتمر الأخير للجبهة، والغاية منه فتح نقاش مع أعضاء بهذا التنظيم، وإعادة بعث عدد من المقترحات التي سبق للحزب أن عبر عنها في أسلوب تعاطي الدولة مع ملف الصحراء، خاصة أن الحزب كان اقترح تسمية جهة الصحراء ب»الصحراء الغربية»، في سياق الاقتراحات التي أعدها الحزب حول تصوره للجهوية الموسعة والتي وضعها بين يدي اللجنة الاستشارية للجهوية. مقترح استدعاء وفود البوليساريو إلى مؤتمر الحزب، كان وراءه حسب ما علمته «المساء»، تيار اليساريين داخل الأصالة والمعاصرة الذي تتزعمه القيادية خديجة الرويسي، التي سبق لها أن حضرت، بصفتها عضوا بالحزب ورئيسة لبيت الحكمة، لقاء عقد بالمحمدية نظمه حزب الطليعة والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف وحضره محسوبون على «بوليساريو الداخل» أمثال أحمد المتوكل القيادي بمنتدى الإنصاف والمصالحة، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان. من جهة أخرى، لم تستبعد المصادر ذاتها أن يكون الأمين العام للحزب، محمد الشيخ بيد الله، قد دخل على الخط ولعبه دورا أساسيا في إقناع تيار الرافضين بالفائدة التي سيحققها الحزب من حضور ممثلين عن الجبهة، خاصة أن لديه أخوين يعدان من قيادات الجبهة، وأحدهما الملقب ب «كًركَاو»، يشغل منصب رئيس منطقة عسكرية، فضلا عن أن عددا من المنتمين إلى حزب الأصالة والمعاصرة، لديهم عائلات وأقارب بالجبهة ومن ضمنهم أخ المحفوظ ولد بيبا، الذي شغل قبل وفاته منصب رئيس البرلمان الصحراوي وتزعم الوفد المفاوض في جولات المفاوضات التي تجري تحت رعاية الأممالمتحدة. على صعيد متصل، يتوقع أن تحضر أشغال الجلسة الافتتاحية لحزب الأصالة والمعاصرة، وفود تمثل كلا من حركتي «حماس» وفتح الفلسطينيتين، فضلا عن وفود من دول الربيع العربي خاصة من تونس وليبيا والجمهورية المصرية.