سيحاول لاعبو غينيا الاستوائية الذين يلعبون في بطولات دوري قليلة الشأن ومدربهم الرحالة المغمور مفاجأة فريق يضم أسماء معروفة مثل ديديي دروغبا ويايا توري في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم اليوم السبت. وتخطت غينيا الاستوائية التي تتقاسم استضافة البطولة بالفعل أقصى طموحاتها بتأهلها لدور الربع بتشكيلة غير مألوفة من اللاعبين بعضهم ولد ونشأ في إسبانيا لأبوين من الدولة الإفريقية والبعض الآخر ولدوا أيضا خارج البلاد لكنهم حصلوا على جنسيتها. وسيحاول الفريق تفجير مفاجأة أكبر بالإطاحة بمنتخب الكوت ديفوار القوي الذي فاز بمبارياته الثلاث في دور المجموعات بدون أن يستقبل أي هدف. خاصة أن نجل رئيس البلد وعد بمكافأة دسمة في حال تجاوز منتخب بلده للكوت ديفوار. وقال البرازيلي جيلسون باولو مدرب غينيا الاستوائية في تصريحات إعلامية: «لم أنظر لفريقي قط على أنه خارج الترشيحات . ربما تنظر وسائل الإعلام لفرصتنا على أنها ضعيفة لكننا نريد أن نتقدم في البطولة قدر المستطاع.» لكن تقنيون يرون أن الفوز على الكوت ديفوار ربما يبدو أمرا بعيد المنال لغينيا الاستوائية التي صعدت عقب انتصارات في اللحظات الأخيرة على ليبيا والسنغال. وأظهرت الكوت ديفوار التي تضم تشكيلتها ستة لاعبين من الدوري الإنجليزي الممتاز من بينهم دروغبا مهاجم تشيلسي وتوري لاعب وسط مانشستر سيتي وخمسة من دوري الدرجة الأولى الفرنسي ولاعبين من دوري الدرجة الأولى الألماني - قوتها الاثنين الماضي. وبعد أن ضمنت التأهل لدور الربع أجرت الكوت ديفوار تسعة تغييرات على التشكيلة الأساسية ومع ذلك تغلبت بهدفين للاشيء على أنغولا. ويبدو «الأفيال» فريقا صلبا تحت قيادة المدرب فرانسوا زاهوي الذي أكد مرارا رغبته في العودة بالكأس إلى أبيدجان رغم أن وسائل الإعلام في بلاده لا ترحب بالنزعة الحذرة المتحفظة في أداء الفريق. وقال زاهوي للصحفيين: «كرة القدم لا تعتمد فقط على الأمور التقنية بل أيضا هناك الحالة البدنية والخطط والحالة الذهنية.» وأضاف: «من الخطأ أن نعتقد أن غينيا الاستوائية فريق ضعيف. يجب أن نحتفظ بهدوئنا ونواجه الخصم بتواضع.» وفي الدور نفسه يلتقي الغابون التي تتقاسم استضافة البطولة بقيادة المهاجم ايمريك اوباميانغ مع مالي التي يقودها سيدو كيتا وفي ظل مساندة جماهيرها تبدو مرشحة للتأهل. وتلعب زامبيا صاحبة الأداء الهجومي مع السودان وهو مفاجأة أخرى في البطولة بينما تلتقي غانا المرشحة بجانب ساحل العاج لإحراز اللقب، مع تونس في مباراتين من الصعب توقع النتيجة فيهما. وفي علاقة ب«لكان» أصبحت البطولة - التي كانت مهددة بالافتقار للإثارة عقب إخفاق مصر ونيجيريا والكاميرون وجنوب إفريقيا في التأهل - واحدة من أفضل البطولات في الأعوام الأخيرة بمساعدة بعض الإثارة وأهداف في اللحظات الأخيرة.