تفتتح يوم غد السبت بمدينة باتا بغينييا الإستوائية على الساعة الرابعة زوالا منافسات دور ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم 2012 لكرة القدم ، بإجراء لقائي منتخبي زامبيا والسودان وكوت ديفوار غينيا الإستوائية ابتداء من الساعة السابعة مساء بمدينة مالابو . وسيكون على منتخب كوت ديفوار، أكبر مرشح للفوز بلقب هذه الدورة ، في غياب المنتخبات القوية التي اعتادت لعب الأدوار الطلائعية في النسخ الماضية، أخذ الحيطة والحذر خلال مواجهته لمنتخب غينيا الإستوائية ، خصوصا وأن كفة مستضيفي الدورة الغابون وغينيا الإستوائية تبدو راجحة بحكم أنهما يلعبان على أرضهما وأمام جمهورهما. ومن جانبه، سيعمل منتخب السودان ، الذي يعيش أحلى وأزهى أيامه ، بعد غياب طويل عن العرس الكروي القاري،على تكريس النتائج الطيبة التي حصدها في الدور الأول ، والذهاب بعيدا في هذه المسابقة، حتى لو كان لخصمه القادم خبرة وتجربة مهمة في المنافسات الإفريقية . كوت ديفوار وضرورة الإحتراس من منتخب غينيا الإستوائية العنيد سيكون أمام أصدقاء ديديي دروغبا تحدي آخر خلال مواجهتهم لمنتخب غينيا الإستوائية المؤازر من طرف جمهوره والذي يتوفر على لاعبين مغمورين قادرين على قلب السحر على الساحر وخلق المفاجأة أمام لاعبي المنتخب الإيفواري المرموقين . وقد أبان المنتخب الإيفواري ، المطالب بوضع حد لعشرين سنة من الإخفاق في معانقة اللقب القاري ،عن أسلوب لعب واقعي يعتمد بالأساس على تأمين الخط الخلفي عوض المغامرة بالهجوم،وهو الشيء الذي يجسده مشواره ، والذي وإن كان قد كلل بثلاثة انتصارات متتالية فإنه كان بعيدا عن المستوى الحقيقي للفيلة . لكن المتتبعين يجمعون على أن المنتخب الإيفواري لم يظهر يمستواه الحقيقي في الدور الأول ، خاصة وأنه يتوفر على ترسانة من النجوم أمثال ديديي دروغبا ويايا وكولو توري وجيرفينيو ، والقادرين على خلق الفارق في أي لحظة لم يقولوا كلمتهم الأخيرة خلال هذه النهائيات . فهل يتعلق الأمر بخطة مقصودة من طرف مدرب منتخب الفيلة فرانسوا زهوي للإقتصاد في المجهود البدني أم هي أرهاصات شيخوخة جيل من اللاعبين المرموقين؟ الجواب عن هذا السؤال سيعرف على أرضية الملعب أمام منتخب غينيا الإستوائية التي تؤمن بإمكانياتها وقدراتها في الذهاب بعيدا في هذه النهائيات. أما منتخب السودان، المتوج باللقب عام 1970 ،والغائب عن كأس إفريقيا للأمم منذ عام 1976 بإثيوبيا حتى دورة 2008 في غانا ( خرج من الدور الأول)، فقد نال بطاقة التأهل لدور ربع النهاية عن جدارة واستحقاق. في الدورة الحالية سجل " تماسيح النيل" نتائج طيبة بفضل فريق شاب ( معدل السن 24 عاما) ومنسجم ويتوفر على فرديات هائلة من أبرزها محمد عصمان طاهر ومدثر الطيب وأحمد بشير بالإضافة إلى الإرادة القوية التي تحذو جميع عناصره للصمود في وجه فريق من العيار الثقيل . فقد انهزم الفريق في مباراته الأولى 1-0 أمام منتخب الكوت ديفوار،أحد أقوى المرشحين للظفر بالكأس،ثم تعادل مع منتخب أنغولا 2-2 بفضل ثنائية البشير قبل أن يفوز على بوركينا فاسو 2-1 . وسيواجه أشبال عبد الله مازدا في دور ربع النهاية المنتخب الزامبي الذي يتطلع إلى بلوغ المربع الذهبي لأول مرة بعد 16 عاما من الغياب . ويرى المراقبون أن الفريق الزامبي بات من الفرق التي يحسب ا ألف حساب .فهو أحدث أول مفاجاة بتغلبه عل المنتخب السنغالي 2-1 ثم تعادل مع ليبيا 2-2 قبل أن يفوز على منتخب غينيا الإستوائية 1-0 .