علمت «المساء» من مصدر موثوق، أن كولونيلا يشغل قائد الفوج الثالث بالداخلة، تعرض ل«لكمات» داخل مكتبه من قبل عسكري برتبة ملازم أول، حيث أمر جنيرال دوبريكاد بالمنطقة الجنوبية الدرك الحربي بأكادير بالاستماع إلى الكولونيل وعسكري برتبة رقيب تعرض هو الآخر للضرب إلى جانب المتهم، الذي توبع بتهمة الاعتداء بالضرب في حق الرئيس وحارس طبقا للفصول 154 و156 من قانون العدل العسكري. وتوجهت الشرطة العسكرية إلى قاعدة عسكرية بالداخلة، واستمعت إلى جميع الأطراف إلى جانب شهادة عسكري آخر كان يتواجد أثناء نشوب الخلاف. وكشف مصدر «المساء» أن القضية عرضت على المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، من طرف الدرك الحربي بأكادير، وطالب دفاع الملازم الأول في ال 9 من شهر يناير الماضي، بإجراء خبرة طبية على موكله، وينتظر أن تحدد المحكمة العسكرية موعدا بعد إنجاز الخبرة لمناقشة الملف في الأيام المقبلة، إذ أمرت مديرية العدل العسكري بإيداع الملازم الأول السجن المحلي بسلا، بعدما تم نقله من الصحراء. وتعود فصول القضية إلى ال 21 من شهر أكتوبر الماضي، حينما دخل الملازم الأول إلى مكتب الكولونيل، وبيده «حامل للرسائل»، وبعد فتح قائد الفوج الثالث الظرف وجد غياب اسم أحد الجنود من اللائحة، حيث أمر المتهم بإضافة الاسم غير الموجود، وأمام انفعال الملازم الأول في وجه رئيسه قام برميه بحامل الرسائل، و حين حاول الكولونيل إمساكه من بزته وجه إليه الأخير لكمات داخل المكتب بالداخلة، تسببت في إصابته على مستوى عينه اليمنى. وفي سياق متصل، أمر الكولونيل بحبس الملازم الأول 15 يوما داخل بيت الطاعة، كإجراء تأديبي، حيث نشب مرة أخرى خلاف بين المتهم وحارس بيت الطاعة، تحول إلى الضرب في حق الأخير، الذي استمع إليه الدرك الحربي. وكشف مصدر «المساء» أن الملازم الأول طلب من حارس بيت الطاعة جلب بعض الحاجيات من غرفته وأمده بمفاتيحها، ورفض الحارس طلبه، كما استفسره المتهم عن إمكانية أداء الصلاة داخل ساحة بيت الطاعة، فرد عليه الحارس بأن هذا الطلب ليس من اختصاصه، ووجه المتهم لكمات إلى الحارس بيده اليسرى.