تدخلت قوات الأمن «بعنف» ضد الأطر المعطلة، لفك الاعتصام الذي نفذوه منذ صبيحة ليلة أول أمس الأربعاء في ساحة البريد في الرباط، ما أسفر عن إصابة عدد من الأطر، وُصِفت حالة ثلاثة منهم ب»الخطيرة»، حسب ما أكد أعضاء في التنسيق الميداني. وقال أحمد العسري، عضو التنسيق الميداني، في اتصال هاتفي مع «المساء»، إن قوات الأمن لم تتدخل إلا في حوالي الساعة العاشرة والنصف من ليلة الأربعاء، عندما تم إنزال كثيف لقوات الأمن وجرت مطاردة المعتصمين في مختلف شوارع العاصمة الرباط. وأضاف العسري أن القوات العمومية هددت المعتصمين، الذين بلغ عددهم حوالي 1500 عاطل، باستعمال رجال المطافئ خراطيشَ المياه، إذا استمروا في الاعتصام داخل «الخيام» التي نصبوها في ساحة البريد. واعتبر العسري أن الشكل النضالي الذي نفّذوه أول أمس الأربعاء جاء بعد استنفاد الأطر المعطلة جميع الوسائل النضالية، في ظل عدم استجابة الحكومة الحالية لمطلبهم بالتشغيل الفوري وغياب حوار جدي يستجيب لتلك المطالب، محمّلا حكومة بنكيران المسؤولية كاملة في ما ستؤول إليه أوضاع المعطلين في المستقبل القريب. وأكد عدد من المنتمين إلى التنسيق الميداني، في تصريحات متفرقة أدلوا بها إلى «المساء»، أن الحكومة الحالية لم تُبْد عن إرادتها تفعيل ما وعدت به الحكومة السابقة، في التوظيف المباشر في مختلف أسلاك الوظيفة العمومية، مشيرين إلى أن مواصلة الاحتجاج والتصعيد من وتيرثه هو شعار الأطر المعطلة وأملهم الوحيد، إلى أن يتم تحقيق مطالبهم، «المشروعة».