قرر التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة المشكل من (مجموعة طريق النصر وتنسيقيتي المرسوم الوزاري 2011 والكفاح) الدخول في شكل نضالي جدي ونوعي يتمثل في اعتصام مفتوح ضمن مخيم للمهمشين في ساحة البريد بالعاصمة الرباط بالقرب من مبنى البرلمان. ويأتي هذا الشكل النضالي الجديد والنوعي بعد أن استنفد المعطلون كل الأشكال النضالية والوسائل المتاحة من أجل إيصال صوتهم المعبر عن مطالبهم المشروعة. وبعد وعود متتالية من الجهات المسؤولة نذكر منها: المحضر التوافقي الذي وقع مع التنسيق الميداني من طرف كل من العامل ركراكة المكلف بالحوار الاجتماعي، والسيد محمد الصبار رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان و رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان وكان مما ينص عليه هذا الاتفاق هو فتح حوار جدي ومسؤول مباشرة بعد استكمال إجراء تنصيب الحكومة، وكذلك الوعود التي كان قد أطلقها السيد جامع المعتصم مدير ديوان رئيس الحكومة لكن يبدو أن المسؤولين بدأوا في التلكؤ في تنفيذ وعودهم. لذا قرر التنسيق الميداني الدخول في هذه الخطوة النضالية من أجل دق نقوس الخطر ودفع الجهات المسؤولة للالتزام بوعودها فيما يخص الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية وكذلك ضرورة تحمل المسؤولية في استشهاد الإطار عبد الوهاب زيدون والحالة الصحية للإطار محمود الهواس وضرورة الكشف عن حقيقة ملابسات الحادث وتقديم المسؤولين عنه للقضاء. التنسيق الميداني