تدخلت قوات الأمن ليلة الأربعاء 01 فبراير الجاري بعنف ضد معتصم التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة بساحة البريد بالرباط، ما خلف عشرات الإصابات في وقت تحدث فيه معطلون عن إصابات وصفت بالخطيرة ألمّت بالمعتصمين جراء التدخل الأمني. وجاء تدخل قوات الأمن في حدود الساعة العاشرة والربع من ليلة الأربعاء، حيث أقدمت مطاردة المعتصمين في شوارع العاصمة، كشارع الحسن الثاني، مولاي عبد الله، ابن تومارت والأزقة المجاورة لهم، كما منعت اللجان الطبية للتنسيق الميداني من إسعاف المصابين حسب ما أكدته اللجنة الطبية لمجموعة طريق النصر. وشهدت العاصمة الرباط ساعات قبل التدخل إنزالا كثيفا لقوات الأمن التي لم تمهل المعتصمين أكثر من خمس دقائق من أجل فكهم للمعتصم، قبل أن تنهال عليهم بالهراوات والعصي، ما خلف حالة من الرعب داخل المجموعات الثلاثة والمكونة من حوالي 1500 إطار من مختلف التخصصات، تشكل الإناث نسبة مهمة منهم. هذا واستنكر عبد الصمد البرنوسي منسق تنسيقية المرسوم وعضو مكتب التنسيق الميداني هذا التدخل معتبرا أن الآمال كانت كبيرة على التغيرات التي كان يفترض أن تحدث في بنية الدولة وبالخصوص في التعاطي الأمني مع المطالب الاحتجاجية الذي أثبت فشله في عدة مناطق من العالم ومنها المنطقة العربية حسب نفس المتحدث، الذي اعتبر أن هذا الأمر لا يمكن إلا أن يؤدي إلى مزيد من التأجيج للوضعية الاجتماعية التي يمكن أن تمس بالسلم الاجتماعي في المغرب كله و ليس العاصمة الرباط. وأكد البرنوسي نية الأطر العليا الاستمرار في احتجاجاتهم حتى تحقيق مطلبهم في الإدماج الشامل والفوري في الوظيفة العمومية، مجددا تحميله الجهات الوصية المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع إن لم تبادر بمراجعة قرارها وذلك بفتح حوار مسؤول فوري يفضي إلى توظيفهم. واستغرب البرنوسي في تصريح لهسبريس عقب التدخل ما وصفه بالممارسات غير المسؤولة للأمنيين بالعاصمة، الذي تفننوا على حد قوله في التنكيل بالمعطلين وإهانتهم . وكانت الأطر العليا المعطلة المنتمية لمجموعة "طريق النصر" وتنسيقيتي "المرسوم" و"الكفاح قررت الأطر العليا المعطلة خوض اعتصام مفتوح بساحة البريد بالرباط بداية من الأربعاء 1 فبراير الجاري، دفاعا على ما تُسمّيه حقها في الإدماج المباشر الفوري والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية.