أوقفت مصالح الأمن الإقليمي بتيزنيت، شاحنة محملة بكميات كبيرة من البنزين المهرب، بالسد القضائي الموجود بمدخل المدينة من جهة أكادير، وأفادت مصادر «المساء» أن الشاحنة كانت قادمة من أحد الأقاليم الجنوبية في اتجاه مدينة آيت ملول حيث توجد العديد من المحلات المتخصصة في شراء الكازوال المهرب، وتوزيعه على نطاق واسع بعدد من مدن الجهة، خاصة بكل من أكادير وإنزكان وتارودانت وآيت ملول والدشيرة الجهادية. وأضافت المصادر أن العملية أسفرت عن توقيف سائق الشاحنة ومساعده، فيما تم إصدار مذكرة بحث عن صاحب الشاحنة المحملة بالبنزين. وبمدينة آيت ملول، وجه سكان تجزئة سوس العالمة شكاية إلى رئيس المجلس الحضري للمدينة، ضد عدد من المحلات المتخصصة في بيع الكازوال المهرب وسط حيهم الآهل بالسكان، كما نددوا بتجاهل تطبيق القانون في حق أصحاب المحلات المذكورة، على اعتبار أنها تشكل في غالب الأحيان مصدر إزعاج للساكنة المقيمة، خاصة في المساء، حيث تتوافد عليها العشرات من الشاحنات الصهريجية مختلفة الأحجام من أجل إفراغ حمولتها، وسط ضجيج منقطع النظير، وإزعاج يتمثل في كثرة السباب والتلوث الناتج عن الإصرار على إبقاء محركات الشاحنات مشتغلة، فضلا عن تحويل مقطورات بعضها لأوكار لممارسة الدعارة والسكر العلني، كما عبر المتضررون عن غضبهم الشديد من التحايل بخصوص طريقة حصول مستودعات الكازوال المهرب على التيار الكهربائي، خاصة أن عددا منهم يستفيد من كهرباء المنازل المجاورة، دون أن يعمد إلى القيام بالإجراءات اللازمة للحصول على عداد قانوني، ناهيك عن المخلفات السلبية التي تشوه منظر وأزقة الحي المذكور، وطالب المتضررون بتدخل عاجل للسلطات المعنية، من أجل القيام بالمتعين وفرض احترام القانون على المخالفين له من الباعة والموزعين.